أحمد بهاء الدين شعبان: ما يفعله «النور» استكمال للعبة الابتزاز السياسي «عبد العال»: اعتراضات حزب النور لا قيمة لها، فهو جزء من النظام السابق «الحفناوي»: اعتراض «النور» على دستور جديد مناورة ليذكر التاريخ أن الثورة عدلت «دستور الإخوان» يزداد مؤشر الاعتراضات والاحتجاجات صعودًا بفعل حزب «النور»، حيث تقدم للجنة المقومات الأساسية بلجنة الخمسين، بسبع مواد خلافية، طالبا التوافق حولها، بعد أن سبق ذلك بالاعتراض على مواد الهوية الإسلامية والمادة الخاصة بالشريعة الإسلامية.. الأمر الذي يعطي دلالة على رغبة «النور» في تعطيل خارطة الطريق. «البديل» رصدت – في هذا الصدد – قراءة عدد من قادة اليسار لاعتراضات حزب النور، والأهداف التي تهدف إليها. قال أحمد بهاء الدين شعبان – وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري، والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، إن ما يفعله حزب النور من تقديم مواد خلافية في الدستور ما هو إلا استكمال للعبة الابتزاز السياسي، بهدف تحقيق أكبر قدر من المكاسب، مثلما فعل أثناء حكم الإخوان. وأشار «شعبان» إلى أن ما يفعله حزب النور يحتاج إرادة سياسية، لأن الشعب المصري يريد دستورا يضمن حقوقه، دون استخدام الدين في السياسة، أو المتاجرة باسم الدين، موضحاً أن حزب النور والجماعات المتطرفة يحرضون على الدستور الجديد ويصفونه بأنه دستور «علماني»، لذلك يضعون مواد خلافية. وأوضح أنه يجب على حزب النور أن يعي أن هناك إرادة شعبية خرجت إلى الشوارع في 30 يونيو وعليه أن يحترمها وأن يسير وفق مطالبها ورغباتها، لأن الدين أكبر من حزب النور وغيره، ولن نسمح بأن يتاجروا به. وقال سيد عبد العال – رئيس حزب التجمع، إن اعتراضات حزب النور لا قيمة لها، فهو جزء من النظام السابق الذي أسقطه الشعب المصري في 30 يونيو، مشيرا إلى أن حزب النور يريد أن يظل في المشهد السياسي بنظرية «خالف تعرف». وشبه «عبد العال» اعتراضات حزب النور على مواد الدستور وإشعاله الخلافات في لجنة الخمسين بما يفعله الإخوان فى الشارع المصري من عنف، فهما يريدان تعطيل خارطة الطريق التي يريد الشعب المصري تحقيقها. من جانبه، وصف المهندس معتز الحفناوي – عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري، ما يفعله حزب النور ب «مناورة اليمين الرجعي»، مشيرا إلى أن حزب النور يصر على تعديل الدستور وعدم إنتاج دستور جديد، حتي يذكر التاريخ أن الثورة «عدلت» دستور الإخوان ولم تضع دستورا جديدا. وأشار «الحفناوي» إلى أن إصرار حزب النور على نقطة قيام أحزاب على أساس المرجعية الدينية، مرده رغبته في ضمان استمراره، لأنه يقوم على أساس ديني، مؤكدا أن الدين ليس حكرا على الأحزاب الإسلامية فقط، وأن المطالبة بعدم وجود حزب على أساس ديني حق مشروع، بالإضافة إلى أن جماعات التأسلم السياسي تريد استخدام شعارات مثل «الإسلام هو الحل» وغيرها من الشعارات الدينية. وأضاف أنه يجب عدم الالتفات إلى مثل هذه المناورات، والعمل على فضحها، لأنها تعمل على تعطيل خارطة الطريق، مشيرا إلى أنه في النهاية سوف يعلن حزب النور هزيمته بعد استفتاء الشعب على الدستور.