أعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار، استعادة 26 قطعة أثرية من أصل 54 قطعة مسروقة من المتحف المصري، مشيرة إلى أن جميع القطع المفقودة مسجلة في عداد الآثار المصرية ولا يمكن تهريبها أو الاتجار بها أو اقتنائها باعتبارها مسجلة على قوائم الايكوم والانتربول الدولي. ولفتت «الآثار» إلي أن القطع المفقودة يأتي من بينها حزام من اللازورد الأزرق للأميرة مريت آمون ابنه الملك اخناتون يرجع إلي الأسرة 18، وتمثال من البرونز للعجل أبيس يرجع للعصر المتأخر، بالإضافة إلي مجموعة من تماثيل الأوشابتي ترجع إلي عصر العمارنة وأخرى من مقبرة تويا ويويا أجداد الملك اخناتون. واختتمت الوزارة فعاليات معرض «تدمير وترميم» الذي استمر لأسبوعين، استعرضت خلاله 29 قطعة أثرية تتنوع ما بين 11 قطعة تم استعادتها من بين مسروقات المتحف المصري بالتحرير، و18 قطعة نجح فريق العمل في ترميمهما وإعادتها إلي سابق عهدها من بين القطع التي وجدت مهشمة ومحطمة داخل أسوار المتحف. وكان المتحف المصري تعرض لمحاولات سرقة وتحطيم بعض مقتنياته من قبل بعض المجموعات في أعقاب حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد يوم الثامن والعشرين من يناير 2011. من جانبه، قال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، إن القطع التي تم استعادتها وترميمها تعد من أهم كنوز المتحف المصري بالتحرير، ويأتي في مقدمتها التمثال الشهير للملك اخناتون حاملا مائدة القرابين، وتمثال الملك توت عن آمون يعتلي الفهد، وأخر للملك توت يُظهره معتليًا مركب من البردي ممسكا بحربته. وأوضح "إبراهيم" أن المعرض يأتي في إطار احتفال الوزارة بعودة هذه القطع إلي صالات العرض من جديد، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمها الذي أجري داخل قسم الترميم بالمتحف المصري حتى تعود القطع التي تم استعادتها إلي ما كانت عليه فيما قبل، بالإضافة إلي ترميم عدد أخر من القطع الأثرية وجدت مبعثرة ومحطمة داخل المتحف وحديقته التي كان من الضروري أن تخضع للترميم على يد فريق متخصص.