تعقد الدورة السابعة عشر، لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات بالجزائر، غدًا الاثنين، لبحث التعاون العربي المشترك في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، واستعراض نتائج اجتماعات اللجان الدائمة المنبثقة عن المجلس، وفرق العمل الفنية المتخصصة التابعة لها. صرح بذلك السفير الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري، الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، في بيان له اليوم، وأضاف أن الجزائر تترأس دورة مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات للعام الثاني على التوالي، وهو ما يعكس دورها البارز في أعمال المجلس وحجم مساهماتها الداعمة لأنشطته. كما تناقش التحضير للمؤتمر العالمي القادم لتنمية الاتصالات الذي تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ في يناير 2014، ومؤتمر المندوبين المفوضين الذي يعتبر أعلى سلطة لاتخاذ القرارات في الاتحاد الدولي للاتصالات. وأضاف التويجري أن من الموضوعات الهامة التي تناقشها الدورة ، التعاون العربي المشترك في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والذي يتضمن أعمال القمة العربية الإفريقية، وقمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، وهو ما يبرز الدور التنموي لجامعة الدول العربية والذي يحظى باهتمام كبير خلال السنوات الأخيرة. كما يستعرض الاجتماع الموقف الحالي للإستراتيجية البريدية للمنطقة العربية حتى عام 2016. بجانب اثنين من أبرز مشروعات الإستراتيجية العربية العامة للاتصالات والمعلومات وهما مشروع النطاقات العلوية العربية العامة والذي حظي بموافقة هيئة الانترنت للأسماء والأرقام المخصصة لتدويل النطاقين، لصالح جامعة الدول العربية وتتعاون مع الجامعة في تشغيل هذا المشروع والإعداد له هيئة تنظيم الاتصالات بدولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا. وكذلك مشروع ربط شبكات الانترنت العربية والذي رحبت به القمة التنموية العربية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الثانية بشرم الشيخ 2011، واعتمدته قمة توصيل العالم العربي التي عقدت في الدوحة عام 2012. وأشار التويجري أن وزراء الاتصالات وتقنية المعلومات سوف يشاركون في اليوم التالي لأعمال المجلس في افتتاح أعمال الدورة الثانية للمنتدى العربي السنوي لحوكمة الانترنت الذي تم إطلاقه في إطار مبادرة حوكمة الانترنت في المنطقة العربية والمشتركة ما بين جامعة الدول العربية ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا وأضاف أن المبادرة تحظى باهتمام خاص خلال هذا العام حيث تعرض جامعة الدول العربية. وذلك خلال اجتماعا رفيع المستوى يقام على هامش المنتدى مقترح إطلاق مسار التعاونية المعززة في المنطقة العربية ليكون مسارا موازيا للمنتدى يهدف إلى تحقيق التوازن ما بين أولويات الحكومات العربية وأولويات باقي أصحاب المصلحة بالنسبة للاعتبارات الخاصة بتشغيل وإتاحة الانترنت بما يحقق أقصى فائدة تنموية من هذه التقنية الحيوية والهامة.