قال موقع سودان تربيون إن دولتا السودان وجنوب السودان اتفقتا، مجددا أمس، على طرد العناصر المتمرِّدة الموجودة في المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح على حدود البلدين، وذلك في ختام اجتماعات اللجنة الأمنيَّة السياسيَّة المشتركة بين البلدين التي انعقدت بعاصمة الجنوب (جوبا). وتابع الموقع أن الجانبين بحثا العديد من الملفات المهمَّة خلال الجولة الرابعة لاجتماعات اللجنة المشتركة التي استمرت لمدة ثلاثة أيام برئاسة رئيس هيئة الاستخبارات والأمن من الجانب السوداني الفريق الركن صديق عامر حسن، ومدير استخبارات الجيش الشعبي لدولة الجنوب واللواء الركن ماج بول. وأكَّد الطرفان، في بيان مشترك، في ختام الاجتماعات التزامهما بتنفيذ إعادة انتشار القُوَّات من المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح، كما أكَّدا أهمية استعجال اللجنة الإفريقيَّة رفيعة المستوى لتحديد الخط الصفري المؤقت خلال أسبوعين. "وذكر الموقع أن اللجنة الأمنيَّة اتفقت على العمل سويا لإطلاق سراح الأسرى بأسرع ما يمكن، وتأمين وصولهم إلى ذويهم، كما تواثقت على تكليف ضباط استخبارات الفرق الحدوديَّة المتجاورة وضُبَّاط أمن الولايات الحدوديَّة للتنسيق بينهم وتبادل المعلومات والزيارات، ووافقت على المساعدة في تسهيل مهمة الشؤون الإنسانية لترحيل العالقين من مواطني الدولتين في الموانئ البرية والنهريَّة، واتفقت اللجنة الأمنيَّة المشتركة على عقد اجتماعها القادم بالخرطوم في الخامس من نوفمبر 2013م. وأضاف الموقع أن مقرِّر اللجنة الأمنيَّة المشتركة عن الجانب السوداني، د. المعز فاروق، قال في تصريح له، إنَّ الاجتماعات سادتها روح الشفافية والجدِّية والرغبة القويَّة في معالجة الاهتمامات والشكاوى كافة. وأفاد الموقع بأن اللجنة وقفت على الإجراءات المتخذة من الجانبين بشأن وقف الدعم والأيواء، وتناولتها بنقاشات مستفيضة عززت الثقة بين الجانبين، مشيرا إلى انحسار واضح في الشكاوى المقدَّمة من الطرفين، مرجعا ذلك إلى جدِّية الطرفين في تجاوز كل التحديات لإنزال كافة الاتفاقات الموقعة بين البلدين على أرض الواقع للمساهمة في بناء علاقات جوار جيدة.