قال الناطق الرسمي لحركة العدالة والمساواة السودانية المعارضة لنظام البشير "خليل محمد سليمان" إن التظاهرات التي تشهدها السودان حالياً هي ثورة شعبية، استكمالاً للربيع العربي وليس تظاهرات فقط من أجل غلاء أسعار المحروقات. وأوضح "سليمان" في تصريحات ل"البديل" اليوم، أن نظام "البشير" الذي يتولى حكم البلاد أكثر من عقدين من الزمن قتل 28 شابا سودانيا يتراوح أعمارهم بين 22 و25 عاماً خلال يومين فقط، مؤكداً أن هذه الثورة لن تنتهي إلا بعد إسقاط "البشير". وأشار "سليمان" إلى أن هناك استهداف للجالية السودانية في مصر منذ عهد الرئيس المخلوع محمد مرسي، موضحاً أن الرئيس السوداني عمر البشير، المطلوب من قبل محكمة الجنايات الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب، استغل تواطؤ حكم الإخوان معه وأرسل ضباط مخابرات سودانية إلى مصر لتصفية الناشطين السودانيين في مصر، مضيفاً "ثلث الجالية السودانية في القاهرة اختفت، ولا نعرف هل غادروا القاهرة إلى محافظات أخرى أم إلى أين انتهى مصيرهم". وأضاف أن الرئيس السوداني من أكبر الممولين الجماعات التكفيرية في سيناء بالأموال والسلاح، مشيراً إلى أن سقوط حكم الإخوان في مصر أضر كثيراً بمصالحه، وهدد بقاءه على رأس الحكومة السودانية، موضحا أن هناك مكاتب تابعة للمخابرات السودانية في مصر تعمل بشكل سري على تحويل الأموال لهؤلاء التكفيريين، كما أنه على صلة بأطراف تقوم بتمويل هذه الجماعات بالسلاح. وعلى صعيد آخر، أوضح المتحدث الرسمي لحركة العدالة والمساواة، أن سقوط الإخوان المسلمين أعطى دفعة إيجابية للشعب السوداني كي يثور ضد هذا النظام القمعي الذي يستخدم كل أساليب العنف لقمع معارضيه على مرأى ومسمع من الجميع، مؤكداً أن هدف الثورة إسقاط عمر البشير ومحاكمته هو وكل من تسبب في معاناة الشعب السوداني. واختتم: الحكومة المصرية لا تعارض التظاهرات السودانية في مصر لما تحظى به القاهرة من حرية واحترام لحقوق الإنسان، في إشارة إلى الوقفة الاحتجاجية التي تنظمها اليوم الجالية السودانية في مصر أمام سفارة بلادهم.