انتهت مساء أمس فعاليات ورشة العمل التى نظمها مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية "آكت"، حول"تناول وسائل الإعلام لقضايا النوع الاجتماعى"، والتى شارك فيها أكثر من عشرين إعلاميا وإعلامية وعدد من ممثلى منظمات المجتمع المدنى. وقالت الدكتورة عزة كامل – مديرمركز"آكت"- فى تصريحات ل"البديل"،"الورشة استغرقت يومين، وتضمنت برنامجًا يستهدف تعريف المتدربين بأهمية الوعى بعدة مفاهيم أثناء التغطية الإعلامية منها؛ مفهوم النوع الاجتماعى والعنف والتمييز والتنميط". وتابعت:"الورشة تستهدف تدريب الإعلاميين على تناول قضايا المرأة وطرح مشكلاتها، والدور الذى يمكن أن تلعبه فى خارطة الطريق باعتبارها شريكًا فاعلًا وحقيقيًا فى عملية التحول الديمقراطى". وأشارت إلى أنه بالرغم من التمثيل المخيب لآمال المرأة بدءًا من ثورة 25 يناير مرورًا بالإخوان وحتى 30 يونيو، والخروج بمسودة دستور ظالمة للمرأة، فضلا عن غياب تمثيلها فى لجنة العشرة بحجة غياب الكفاءات فى المجال القانونى، إلا أن مركز آكت منذ أول حكومة بعد الثورة وحتى الآن قدم أكثر من 300 سيدة ككوادر نسائية فى مختلف المجالات. وأكدت مدير مركر "آكت" أن الإعلام يقع عليه مسئولية كبيرة فى المرحلة المقبلة، من حيث الالتزام بالموضوعية والدقة فى تناول قضايا المرأة خاصة، ومن ثم تستهدف الورشة تعريف المتدربين بالورشة والعاملين بالمجال الصحفى بميثاق شرف الشبكة العربية. وأفادت بأن الميثاق شارك فى إعداده المجلس الإعلامى الاستشارى للشبكة العربية وعدد من الشخصيات العامة فى العديد من الدول منها الأردن، ليبيا، لبنان، السودان، فلسطين، البحرين، الجزائر، سوريا، مصر والمغرب، وتم البدء فى إعداده فى أوائل 2012 وتم الانتهاء منه هذا العام. واستطردت قائلة:"الميثاق يستهدف تشجيع الممتهنين فى وسائل الإعلام وصناع القرار بالالتزامات السياسية والواجبات تجاه جماهيرهم، كما يناقش حق المرأة فى حرية التعبير والإعلام وأنها محدودة للغاية ومقيدة بقيود هيكلية واقتصادية وثقافية". كما يستهدف الميثاق تشجيع التدريب للمحترفين من النساء فى وسائل الإعلام، ومراجعة قوانين أخلاق الإعلام القائمة وسياسة التواصل، باستخدام الخبراء والمقابلات وغيرها من مواهب وآراء الحاضرين. وننوه بأن ورشة العمل التى استمرت على مدار يومين شهدت تنظيم العديد من الحلقات النقاشية والمستديرة بين مجموعات العمل المشاركة فى التدريب، والتى ناقشت بنود الميثاق، وخلصت للعديد من الاقتراحات حول تفعيله، بالإضافة إلى كيفية تنظيم حملة إعلامية تتبنى مطالب النساء فى الدستور وطرح آليات لتغيير صورة المرأة والرجل فى الإعلام.