* استمرار اعتصام الأربعين وأمام المحافظة.. والجيش يحاصر المعتصمين بالعربات المدرعة * محافظ السويس يزور المعتصمين مرتين.. ويطالبهم بفض الاعتصام .. فيردون: الأمر بيد المجلس العسكري السويس سيد عبد اللاه: حاصرت أعداد كبيرة من المتظاهرين محكمة السويس صباح اليوم، ممن تعرضوا للاعتداء أمام مبنى المحافظة، وأقام وفد من المحامين المتضامنين مع أهالي الشهداء محاكمة شعبية للضباط المتورطين في قتل الشهداء والاعتداء على المتظاهرين.. فيما طوقتهم قوات من الشرطة العسكرية والجيش مزودة بالسلاح الآلي والهراوات والعربات المدرعة. ونشبت مشاجرات بين الموكلين “أهالي الشهداء”والمحامين، بسبب غلق المحكمة، وغياب الموظفين المستمر.. في الوقت الذي نظم فيه وفد من المحامين المتضامنين معهم محاكمة شعبية أمام المحكمة، للضباط المتهمين بقتل شهداء السويس أثناء الثورة، حيث أصدر المحامون أحكاما ضد بعضهم بالإعدام، في حين نالت البقية أحكاما بالسجن المؤبد. يأتي هذا فيما واصل مئات المحتجين بميدان الأربعين، والعشرات ببور توفيق وديوان عام المحافظة اعتصامهم، حتى تحقيق القصاص من قتلة الشهداء وتنفيذ مطالب الثورة. وأجرى محافظ السويس اللواء محمد عبد المنعم هاشم بجولتين للمعتصمين أحدهما بالأمس والثانية كانت صباح اليوم، طالبهم خلالها بإنهاء الاعتصام ، وإعطاء فرصة لحكومة الدكتور عصام شرف، إلا أنهم رفضوا الفكرة تماما، مؤكدين أن الموضوع أكبر من حكومة شرف، لأنه بيد المجلس العسكري. في سياق متصل، أعلن مجموعة من الأدباء والمثقفين من أغلب محافظات مصر أمس، أمام ديوان عام المحافظة، تضامنهم مع المعتصمين بالسويس، منددين بأعمال العنف التي وقعت من ضباط الشرطة الذين مازالوا موجودين في قسم السويس، باعتدائهم على المعتصمين أمام مبنى المحافظة. وطالبوا في بيان لهم بإجراء محاكمة علنية وعادلة لهؤلاء الضباط، وإقالة مدير الأمن ووزير الداخلية اللواء منصور العيسوي، لأن هذه التجاوزات حدثت في عهدهم، ما اعتبروه منافيا لوعودهم. وأرسلوا نسخة من البيان إلى الاتحاد العام لأدباء مصر، وأعلنوا عن تنظيم عددا من الوقفات الاحتجاجية أمام قصور الثقافة في كافة المحافظات الثلاثاء المقبل، في تمام السابعة مساءا، ووقفة ثانية الخميس القادم، في نفس التوقيت أمام وزارة الثقافة.