تظاهر العشرات من عمال شركة كابو للملابس والمنسوجات المفصولين عن العمل والنشطاء السياسيين بحركة الاشتراكيين الثوريين، و6 إبريل، والنقابة المستقلة لشركة فرج الله، صباح اليوم داخل مقر الشركة بالإسكندرية، احتجاجا على فصلهم وعدم إيجاد حلول تنبئ بعودتهم. وردد المتظاهرون هتافات من بينها:"ياللي بتسأل واقفين ليه حقي وحقك عند البيه، وافصل واحد افصل 100 مش هتنسونا القضية، والقضية القضية إنه مفكر كابو تكية، وباسم قانونهم الموضوع فصل العامل بقى مشروع، واوعى تسلم اوعى تخاف مش هتلاقي العيش الحاف"، رافعين لافتات كُتب عليها ":عايزين نرجع الشغل، واعتصام حتى العودة إلى العمال. وقالت نجاح عبد الحميد، إحدى العمال المفصولين، أنهم في انتظار إلقاء القبض على العمال من داخل خيمة الاعتصام في أي لحظة، وذلك نظراً للمحاضر الكيدية- على حد وصفها- التي حررتها إدارة الشركة ضدهم، مشددة على أن ذلك لن يزحزح موقفهم وتمسكهم بحقوقهم لآخر وقت. وأضافت ل "البديل" أن تنازل العمال عن حقوقهم أو إرجائها لحين تعديل القوانين التي تقف في صالح رجال الأعمال دون الأيدي العاملة، ستضيع تلك الحقوق ولن يحصلوا عليها أبدا، مشيرة إلى أنهم سيقومون بإثبات اعتصامهم في مكتب العمل، وأنه في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه، فإنهم سيلجأون إلى القضاء. وأشارت نجاح إلى أن كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة، طلب منهم تفويض أحد العمال المفصولين للتواصل معه حول تطورات الأزمة، إلا أنه لم يجب على هاتفه المحمول، معتبرة أن عليه طرح فكرة إصدار قرار جمهوري بعودتهم إلى العمل على الرئيس عدلي منصور. واستنكرت عدم الاستجابة لمطالبهم حتى يتم تعديل القوانين، متسائلة:" لسة هننتظر تشكيل مجلس شعب وشورى ووضع القوانين وتمريرها وهنفضل كل ده في الشارع ..وبيوتنا المفتوحة مين هيأكلها ..احنا عارفين ظروف البلد واحنا جزء من البلد وعليها أن تستوعب ظروفنا". وأعلن عبد الرؤوف بطيخ، مسئول العمال بالاشتراكيين الثوريين بالبحيرة، تضامن الحركة مع العمال المفصولين، معلنا عن رفضهم للفصل التعسفي، مطالبا بتعديل قوانين العمل، مشيرا إلى أنه كان يرغب في التغيير بواسطة كمال أبو عيطة كقيادي عمالي سابق إلا أن ذلك لم يحدث واتضح أنه يحمل نفس تفكير من سبقوه، وكان عليه أن يمرر التماس العمال وبعث مندوب لمجلس الإدارة، مستنكرا وقوف الدولة مع العمال بعد عامين من تغيير الحكومات. وطالب محمد عبد الرازق، ناشط عمالي، ألا يتم التعنت مع أي عامل في أي من الشركات مرة أخرى في الفترة القادمة، خاصة في ظل تمثيلهم في الوزارة من قبل أحد القيادات العمالية التي عانت من الظلم في العهد السابق. أخبار مصر- البديل