حذرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم، من محاولات إسرائيل لضم الضفة وبسط سيادتها عليها جراء الأبعاد الخطيرة والتصعيدية الناجمة عن الأنظمة والقوانين التي تشرعها إسرائيل وتحاول تطبيقها على المستوطنات المقامة في الضفة الغربية. وقالت عشراوي: "تأتي هذه التشريعات في سياق عدة إجراءات قامت بها إسرائيل ومنها وضع المستوطنات خاصة في مدينة القدس على قائمة الأولويات للخطة الوطنية التطويرية، لربطها بإسرائيل". ونوهت إلى السياسات التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو في القدس والتي تهدف إلى تغيير الوضع الراهن، من خلال تكريس عمليات الضم وسياسة هدم البيوت في أحياء منها "الشيخ جراح" و"سلوان" و"العيسوية"، وفرض المنهاج الإسرائيلي على عدد من مدارس القدسالشرقية لخلق واقع سياسي ديمجرافي وجغرافي جديد على حساب الحق الفلسطيني وتقويض الهوية الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني. وأضافت عشراوي: "تقوم إسرائيل بتشييد بنية تحتية متكاملة بما فيها طرق وسكة حديد تربط المستوطنات بإسرائيل بهدف الضم الفعلي للأراضي الفلسطينية والتعاطي معها باعتبارها جزءا من السيادة الاسرائيلية". وأشارت الى أن هذه التشريعات والخطوات غير القانونية ومخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني وتأتي في إطار سلسلة من عمليات سرقة الاراضي واستباحة الموارد والحقوق الفلسطينية التي تنتهجها القوة المحتلة منذ قيامها.