أعربت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي عن رفضها القاطع لموقف إسرائيل الانفعالي بوقف التعاون مع ممثلي الاتحاد الأوروبي وإعاقة حركتهم في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، ومنع التصاريح اللازمة للمشاريع الأوروبية في المناطق المسماة (ج)، وذلك في إطار رد إسرائيل على توجهات الاتحاد الأوروبي التي تحظر على الدول الأوروبية تمويل أية مشاريع أو إجراءات إسرائيلية خارج الخط الأخضر. وقالت عشراوى، بيان صحفي صدر عنها اليوم السبت، إن "إسرائيل تفرض سيطرتها وقوة احتلالها على أوروبا والعالم أيضا، وتستخدم غطرسة القوة لمحاصرتنا ومنع المجتمع الدولي من دعم حقوق شعبنا، وهو خرق آخر لحق الفلسطينيين في التواصل مع العالم، حيث ما زالت تمعن في عزل شعبنا الفلسطيني والاستفراد به، واستباحة أرضه والسيطرة على المصادر والموارد ومنع الحركة، ومع أنها تسيطر على أرضنا بقوة الاحتلال، إلا أنها لا تملك حق السيادة عليها." وأضافت عشراوى إن سلطات الاحتلال الاسرائيلى ومؤسساته الرسمية المدروسة تتناقض جذريا مع متطلبات السلام والقانون الدولي، وهذه الحكومة الإسرائيلية ليست حكومة سلام بل تعمل مع سبق الإصرار والترصد على تقويض فرص السلام، وتدمرها بشكل ممنهج. وأعربت عشراوي عن شكر الشعب الفلسطينى لمواقف أوروبا الفاعلة التي تعيد الاعتبار إلى الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة، بدءا من الوثائق التي أصدرها الاتحاد والتي تعتبر جميع الإجراءات الإسرائيلية في القدسالشرقية لتغيير وضعها القانوني والسياسي إجراءات باطلة ولاغية، والداعية إلى اتخاذ إجراءات عقابية بحق المستوطنين ومؤسساتهم، مرورا بمواقفه التي تدين الاستيطان وتعترف بعدم شرعيته، وانتهاء بالتعليمات الملزمة بمنع تمويل أو تعاون مع مؤسسات أو أشخاص ومنظمات من المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. ودعت عشراوي الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة عمله وتنفيذ مشاريعه في الأرض الفلسطينية. وأضافت عشراوى "ندعو دول العالم لاتخاذ خطوات تصحيحية مثل خطوات الاتحاد الأوروبي من أجل أن تدفع قوة الاحتلال الاسرائيلى ثمن احتلالها المربح، وان السلام والأمن لن يتحققا دون عملية سلام حقيقية تستند إلى قواعد القانون الدولي وتنصف حقوق شعبنا".