* الشيخ ناصر يدعو إلى تحسين العلاقات مع إيران باعتبارها جارة مسلمة وتشترك مع الكويت بعلاقات تاريخية الكويت- وكالات: نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس الوزاء الكويتي قوله إن الإصلاح في كل الدول أمر ضروري وحتمي وأن التنمية والاستقرار أمور مرتبطة بالإصلاحات الاقتصادية والسياسية. جاءت تصريحات الشيخ ناصر بعد اسبوعين من تحذير امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح من ان بلاده لن تتهاون مطلقا مع اي شخص يهدد امن الكويت. وشهدت الكويت رابع أكبر مصدر للنفط في العالم مظاهرات محدودة لكنها تفادت، بفضل نظام الرعاية الاجتماعية السخي، احتجاجات شعبية مثل تلك التي أسقطت رئيسي تونس ومصر. وقال الشيخ ناصر للصحيفة في مستهل جولته الخليجية التي بدأها اليوم الاثنين بالسعودية “نؤمن بأن عملية الاصلاح في كل الدول أمر ضروري وحتمي”، وأضاف أنه “لا يمكن تحقيق التنمية والاستقرار في أي بلد دون إصلاحات اقتصادية وسياسية من شأنها تحقيق الرخاء للشعوب”. واستطرد “أعتقد أن دول مجلس التعاون الخليجي تقوم منذ سنوات بعمليات إصلاح جذرية استطاعت من خلالها توفير المستوى المميز لشعوبها.” وفي يناير أعلنت الحكومة الكويتية عن خطط لإنفاق نحو خمسة مليارات دولار على شكل منح وحصص غذائية مجانية. وتوفر الكويت التي تملك 10% من احتياطيات الخام العالمية لمواطنيها حريات سياسية أكبر من باقي دول الخليج مثل السعودية حيث لا يجرؤ كثيرون على انتقاد الحكومة أو أفراد الأسرة الحاكمة. وتعرض الشيخ ناصر الذي يرأس سابع حكومة منذ أن كلفه أمير الكويت بذلك عام 2006 لانتقادات عنيفة من المعارضة لما تعتبره فشلا من جانبه في الوفاء بمطالب الشعب. وأفلت الشيخ ناصر الشهر الماضي من اقتراع في البرلمان بعدم التعاون مع رئيس الوزراء الكويتي بعد استجوابه بشأن تفضيله العلاقات مع إيران على العلاقات مع دول الخليج المجاورة. ودعا رئيس الوزراء الكويتي في تصريحات اليوم إلى تحسين العلاقات مع إيران. وساءت العلاقات بين البلدين خلال العام المنصرم بعد اتهام الكويت لإيران بإدارة خلية تجسس داخل الإمارة. وقال “نحن نسعى دائما إلى تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات مع جمهورية إيران الإسلامية باعتبارها جارة مسلمة ولنا معها علاقات تاريخية. “وفي الوقت نفسه نؤكد ضرورة أن تستمر علاقات التعاون في إطار حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.”