التسريبات والأخبار حول العفو أو التسامح مع الرئيس السابق حسني مبارك لم تسبب غضبا وضيقا فقط للرأي العام والشعب المصري ولكنها أيضا اعتداء علي القانون والعدالة وإهدار لأهداف الثورة في إعادة بناء مصر الجديدة علي أسس العدالة والقانون وينال كل مواطن فيها حقه الكامل في عدالة ناجزه بدون تسويف أو بطء أو تسريبات للعفو والتسامح .من حق الرئيس السابق محاكمة عادله وعاجله ولكن لا تسامح ولا عفو لان التصالح والعفو لا يجوز في القتل العمد للثوار و إطلاق الرصاص الحي وعجز المصابين الذين يعانون حتى الآن من شح العلاج ،وفتح هذا الباب الملعون للعفو والتسامح سيؤدي إلي اوكازيون لكل المجرمين من الرئيس وعائلته إلي أذنابه وتوابعه رهن التحقيق والمحاكمات وذالك استنادا إلي التابع والمتبوع وهي قاعدة قانونيه فإذا تم إعفاء التابع يتم إعفاء المتبوع من الجريمة ويضيع العدالة ذاتها العدالة لا يمكن أن تكون انتقاليه والرسول الكريم قال لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها وماذا لو قتلت عليك أشرف الصلاة والسلام يا رسول الإنسانية القصاص العادل لا يمكن التنازل عنه وهو لا يقتصر علي دم الشهداء ولكن يمتد إلي المصابين في الثورة والي باقي أفراد الشعب المصري ضحايا الفقر والمرض والنهب المنظم لموارد الدولة لصالح الرئيس وعصابته لقد اشتقنا للعدالة وجاءت الثورة فهل نهدر هذه ألفرصه التاريخية في إرساء العدل والأنصاف فلا عفو ولا تصالح ولا تسامح يا فضيلة شيخ الأزهر فقد قلت لصحيفة الألمانية إن مبارك طاعن في السن ومريض ويستحق العفو وان علينا أن نتذكر له بعض الإنجازات _عفوا يا صاحب الفضيلة فقد أخطأت في تطبيق القصاص والحدود علي ضوء الفقه والشريعة وهل نطبق هذا العفو علي كل المرضي والمساجين والمتهمين بالنهب والسلب انها الفوضي يا فضيلة شيخ الأزهر وقد قال الأمام الراحل محمد متولي الشعراوي انه لابد من القصاص من الظالم أي ظالم لان الله يريد ان يتحقق العدل علي الأرض حتي يستريح المظلومين يا صاحب الفضيلة من لا يرحم لا يرحم لا للعفو لا للتسامح مع القتلة والمجرمين لن نخون دماء الشهداء ولن نهدر تضحيات المصابين والذين فقدوا عيونهم حتي نري البلد في صوره أفضل وقد أخطأ شيخ الأزهر وأخطأ الأعلام المريض الذي روج للتسريبات وألاعيب المحامين نطالب بالقصاص والعدالة الناجزة لا عفو ولا تسامح ولا تصالح لأننا نخون الثورة ودماء الشهداء