المشير قال للرئاسة: ايه التهريج اللي بيحصل ده ولو ليكوا يد ف الموضوع ينتهي فورا البلشي يطالب بالتحقيق في الفيديو وتقرير “تقصي الحقائق” حول اختفاء المتهمين الذين تم تسليمهم للجيش كتب- باسل باشا: قال أحد قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي يسري فودة في برنامج “آخر كلام” إن المشير حسين طنطاوي اتصل برئاسة الجمهورية يوم موقعة الجمل، غاضبا وطلب إنهاء ما يحدث فورا وقال: “إيه التهريج اللي بيحصل ده هو انا مش مسئول معاكم؟ ولو ليكوا يد ف الموضوع ده ينتهي فورا”. وأضاف القيادي العسكري ردا على الفيديو الذي نشرته البديل لراكبي جمال وخيول، نقلا عن الناشط نضال موسى، أن ما صرح به حول رفض المشير طنطاوي لما حدث هو شهادة منه للتاريخ، ربما يدفع ثمنها ولا يذهب لعمله في الغد لأنه لم يصرح له بذكرها قائلا: “انا 57 سنة وممكن ما اروحشي الشغل بكره لكن هاقول ورزقي على الله”. وطالب القيادي العسكري شخصيا بالتحقيق في الفيديو قائلا: “أنا أيضا أطلب التحقيق في هذه الواقعة لأن بها اتهام واضح وصريح للقوات المسلحة“، واصفا الرجل الذي كان يتحدث في الفيديو بأنه “راجل عربجي بيقول أي كلام.. بيقول الجيش معانا وهو مايعرفشي الجيش مين ولا الشرطة مين“. وأعاد التأكيد على أن القوات المسلحة هي قوات الشعب وإلا ما كانت أيدت الثورة. ووجه رسالة لشعب مصر وشبابها نافيا وجود أي فزاعات ومؤكدا أن المجلس الأعلى يرغب في نزول الناس إلى التحرير ليتعرف على مطالب الناس، لتنفيذها إذا كانت في صالح البلد، مطالبا بمراعاة ظروف المرحلة، والالتزام بالسلمية والروح التي كانت في التحرير خلال الثورة. وأوضح أن المجلس الأعلى والقوات المسلحة لا ينفصلان، لكن المجلس الأعلى له دورين، أحدهما هو الدور السياسي، الذي يمكن انتقاده عليه، مشيرا إلى أن “النقد مرحب به في إطار اللياقة ونقد الدور السياسي فقط”. وأوضح أن المجلس كقيادة سياسية لن يمكنها التعرف على الأخطاء دون انتقاد. وكان خالد البلشي، رئيس تحرير البديل، طالب في مداخلة هاتفية بالتحقيق في الفيديو، خاصة وأن به اتهام للجيش، مشيرا إلى أن الشخص الذي يتحدث في الفيديو قال إن “الجيش معانا“. وطالب بالتحقيق فيما ورد في تقرير لجنة تقصي الحقائق حول البلطجية الذين ألقى الثوار القبض عليهم وتسليمهم للجيش والتي أشارت فيه إلى أنهم اختفوا وعندما سألت عنهم الجيش لم يرد. وأشار البلشي إلى أن موقعة الجمل كانت حاسمة وأن الكلام عن الحياد السلبي للجيش غير مفهوم، خاصة وأن المعركة لو انتهت بإخلاء الميدان وانتصار البلطجية، ربما كنا معلقين جميعا على المشانق.