* المنظمة تحذر لبنان من أن يكون شريكا في أي ضرر يتعرض له اللاجئين حال تسليمهم لدمشق بيروت- وكالات: نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بتوقيف السلطات اللبنانية لاجئين سوريين عبروا الحدود الى الاراضي اللبنانية هربا من “العنف والقمع”، وقالت المنظمة في بيان لها “على القوى الأمنية اللبنانية الكف عن اعتقال النازحين السوريين الذين هربوا من أعمال العنف والقمع في بلدهم”. وطالب السلطات بدلا من الاعتقال والقمع أن تؤمن ملجأ مؤقتا للهاربين من العنف في سوريا وأن تمتنع “في المقام الأول عن إعادتهم إلى سوريا”. وقال نديم حوري مدير مكتب بيروت في هيومن رايتس ووتش إن السوريين استقبلوا اللبنانيين الذين نزحوا خلال حرب يوليو 2006، و”حان الوقت ليقوم اللبنانيون برد الجميل” من خلال تقديم ملاذ للسوريين الفارين من الموت أو التعذيب في بلادهم. وحذر حوري من أن لبنان قد يعتبر شريكا في المسؤولية “عن أي ضرر قد ترتكبه قوات الأمن السورية” بحق هؤلاء الأشخاص في حال إعادتهم إلى سوريا. وأكدت المنظمة أنها “وثقت قيام القوى الأمنية اللبنانية باعتقال تسعة رجال وفتى منذ 15 مايو”، بعدما كانوا قد عبروا الحدود بين البلدين هربا من الاعتقال أو التعرض لإطلاق النار من قبل الجيش السوري وحرس الحدود. واأشارت إلى أن أوضاع المواطنين الأجانب، بحسب أقرباء أو أصدقاء لهؤلاء الأشخاص. وبين الموقوفين، بحسب البيان، مواطن سوري ونجله أوقفا في 15 مايو على حاجز قرب بلدة دير عمار في قضاء عكار، وستة سوريين آخرين أوقفوا في 16 مايو في قرية البقيعة في وادي خالد الحدودية ومن بينهم فتى في الثالثة عشرة من عمره. وكان هؤلاء فروا من مدينة تلكلخ المحاذية للحدود اللبنانية قبل ذلك بيومين. وأوقف الجيش اللبناني في الوقت نفسه أربعة لبنانيين تم الإفراج عنهم في وقت لاحق. ونقل البيان عن أحد اللبنانيين قوله للمنظمة إنه يتخوف من تسليم الموقوفين السوريين إلى سلطات بلادهم. وأوقفت القوى الأمنية اللبنانية في 17 مايو شابا سوريا من تلكلخ كان يتلقى العلاج في مركز طبي في شمال لبنان بعد إصابته برصاصة في ساقه خلال وجوده في سوريا، كما أوقف الجيش شابا في قرية الدبابية الحدودية في عكار في 19 مايو بدعوى أنه دخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير قانونية. وذكر البيان أن لبنان عضو في اتفاقية مناهضة التعذيب التي تحظر المادة الثالثة منها تسليم أي شخص إلى بلد قد يتعرض فيه للتعذيب. وكان الجيش اللبناني يحتجز جنديين سوريين هربا الأحد الماضي إلى لبنان، بحسب ما أفاد ناشط حقوقي، بعد أن تعرضا مع رفيق ثالث لهما توفي متأثرا بجروحه على الطريق، لإطلاق نار من عناصر مسلحة موالية للنظام في سوريا. فيما ذكرت تقارير أخرى أنهما فرا من قرية العريضة السورية المحاذية للحدود اللبنانية بعد أن تعرضا لهجوم مسلح من جاني مجموعة من الأهالي المعارضين للنظام. وذكرت تقارير صحفية لاحقه أنه تم تسليم الجنديين إلى السلطات السورية.