* ساويرس يطالب برفع يد الكنيسة والأزهر عن حل قضايا التنصير والأسلمة وتركها للنيابة والمحاكم * جمعة: هناك من يستغل الفتنة لإشاعة التوتر.. ولقاء شيخ الأزهر بالشيخ حسان لا يعني اعترافا بالمتشددين من التيار السفلي القاهرة- وكالات: أكد مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة أن الفتنة الطائفية من داخل المجتمع وجاءت نتيجة لتراكمات عديدة، وأنها ليست من الخارج بل يستغلها البعض فى الخارج لإشاعة التوتر، مطالبا الجميع بالتعاون للقضاء على هذه الفتنة الغريبة عن المجتمع المصرى محذرا من مخاطرها. وفي الوقت نفسه، طالب المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بالدفاع عن حقوق المصريين مسلمين وأقباط في مصر، وأن يوضح للرأي العام سماحة الإسلام من أجل التصدي للأفكار المنحرفة والمتطرفة، البعيدة كل البعد عن التعاليم الاسلام. وطالب ساويرس فى مؤتمر صحفى اليوم عقب لقائه ومجموعة من الأقباط مع شيخ الازهر برفع يد الكنيسة و المسجد عن حل قضايا التنصير و الأسلمة وأن يتم حل هذه القضايا عن طريق القنوات الشرعية في النيابة والمحاكم، وصياغة قانون لقضية المتحولون دينيا، وهي أن يكون مقننا ويتبع للهيئة مدنية حتى لا تحدث الخلافات، مشيرا أن حديثه هذا قد لا يرضي بعض رجال الدين المسيحيين، وأن هذه الخطوة هامة لحماية المتحولين عن اقتناع”. وأضاف: “ليس معقولا أنه بعد أن شارك في ثورة 25 يناير مسلمون واقباط دون تفرقة وكان الأقباط يحمون المسلمون أثناء الصلاة بميدان التحرير، يأتي بعد ذلك من يفرق بينهم ويثير الفتن. وقال ساويرس: إن عبير لم تسلم عن قناعة ولكن كان اسلامها حسبما جاء على لسانها بسبب سوء معاملة زوجها لها وأنها تحولت دينيا لتطلب الطلاق وأنها غير مقتنعة بالإسلام، مشيرا أن إسلام أمراة لن يضيف للإسلام شيئ، قائلا :”أنا لو مسلم لن يفرحني هذا الكلام”. وكشف ساويرس عن قلقه الشديد من مستقبل الدولة المدنية في مصر، مؤكدا أن هناك بعض الشخصيات تتحدث عن الدولة المدنية وتحولوا إلي الحديث عن الدولة الدينية، مطالبا بوضع قانون يجرم التظاهر أمام دور العبادة و معاقبة مثيري الفتن بشكل سريع. وخلال مؤتمر صحفي آخر، شدد مفتى الجمهورية على ضرورة تحقيق القضاء العادل والشامل ومعالجة أسباب الإحتقان فى المجتمع بكل صراحة وشفافية، والضرب بيد من حديد على المفسد، والتركيز على تحقيق العدل الشامل، والتحلى بالأمل الفسيح والعمل الصحيح من أجل معالجة أسباب الفتنة الطائفية. وطالب بدور فعال للاعلام لتوضيح الحقائق بغير إثارة، والتعاون بين المؤسسة الدينية والإعلامية ولقاء كل الأطراف والإستماع لمشاكلها بصراحة وشفافية, وتعديل برامج التعليم والإلتزام بالقانون والثقافة العامة الداعية للتسامح وإعداد الدراسات الإحتماعية حول أسباب الإحتقان من أجل المعالجة الفعالة للفتنة الطائفية. ونفى أن يكون لقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر ومفتى الجهمورية مع الشيخ محمد حسان هو اعتراف شرعى وموافقة على ما يقوم به السلفيون المتشددون، مؤكدا أن الأزهر كأكبر مؤسسة شرعية علمية دعوية تفتح ذراعها للجميع وتعمل من أجل صالح الإسلام والمسلمين. وحول ما أثير من مظاهرات بشأن فتوى النقاب التى أصدرتها دار الإفتاء أوضح الدكتور على جمعة أن الإحتجاجات جاءت ضد حكم المحكمة القضائية الإدارية بشأن حظر النقاب فى الإمتحانات ولم تكن ضد المفتى لأن فتوى النقاب أصدرها المجلس الأعلى للأزهر وجميع البحوث الإسلامية منذ فترة. وشدد على أن الامام الأكبر شيخ الأزهر هو المرجعية الأولى والأخيرة لاى مبادرة للمؤسسة الدينية فى مصر , وهو الغطاء الذى يندرج تحته كل ممثلى المؤسسة الدينية ومنها دار الإفتاء وأن أى مبادرة شخصية من المفتى هى من واقع ما طرحه الامام الأكبر لتوحيد الرؤى الإسلامية فى مصر .