أكد مفتي الجمهورية، الدكتور علي جمعة، أن الفتنة الطائفية نابعة من داخل المجتمع وليست من الخارج، لأنها نتيجة لتراكمات عديدة، ولكن يستغلها البعض في الخارج لإشاعة التوتر، وشدد مفتي الجمهورية، في مؤتمر صحفي بدار الإفتاء اليوم الأربعاء، على ضرورة تحقيق القضاء العادل والشامل ومعالجة أسباب الاحتقان في المجتمع بكل صراحة وشفافية، والضرب بيد من حديد على المفسد، والتركيز على تحقيق العدل الشامل، والتحلي بالأمل الفسيح والعمل الصحيح من أجل معالجة أسباب الفتنة الطائفية، وعلى الجميع التعاون للقضاء على هذه الفتنة الغريبة عن المجتمع المصري. وطالب جمعة بدور فعال للإعلام لتوضيح الحقائق بغير إثارة، والتعاون بين المؤسسة الدينية والإعلامية، ولقاء كل الأطراف والاستماع إلى مشكلاتها بصراحة وشفافية، وتعديل برامج التعليم والالتزام بالقانون والثقافة العامة، الداعية إلى التسامح وإعداد الدراسات الاجتماعية حول أسباب الاحتقان من أجل المعالجة الفعالة للفتنة الطائفية. وشدد جمعة على أن مبادرة بيت العائلة التي يرعاها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قادرة على تحقيق الغطاء الأوفر لمعالجة الاحتقان، واقتراح وسائل معالجتها، لأنها تضم المختصين والقادرين على الحل.