* أدعو المصريين للمساهمة في مشروع ممر التنمية ولو بجنيه حتى لا تستولي عليه الحكومة * مشروع توشكى لم تتوافر له عوامل النجاح .. ومصر تفقد 30 ألف فدان من الأراضي الزراعية سنويا الإسكندرية – شيماء عثمان : نفى العالم المصري فاروق الباز علاقته بصفحات دعمه مرشحا للرئاسة على الفيس مشيرا إلى أن مصر غير مؤهلة حاليا لإنشاء محطة نووية داعيا الشعب المصري للمساهمة في مشروع ممر التنمية الذي يدعو له .. وتناول الباز في ندوة حضرها الآلاف بمكتبة الإسكندرية مساء أمس الأحد بعنوان “ممر التنمية ومستقبل مصر” ، مزايا وبداية نشأة فكرة مشروعه لنهضة مصر . وقال الباز أن الفكرة نشأت عام 1974 حيث كان يعمل في ذاك الوقت بالولايات المتحدةالأمريكية ،وأدرك عند دراسته لسيناء أن من المستحيل على المواطن المصري الذي يعتبر الواحات بلد أخرى نظراً لبعدها عن أماكن إقامته أن يعيش بعيداً عن النيل ،ولذلك قرر أن تكون التنمية ملاصقة لنهر النيل. ونبه الباز إلى اختفاء 30 ألف فدان من الأراضي الصالحة للزراعة تحت المباني كل عام ،طوال ال12 عام السابقين ،وفي حالة الاستمرار على هذا المنوال ستختفي الأرض تحت الدلتا والنيل بعد 83 عام من الآن، ولكن إذا وجد بديل نستطيع تفادى تلك الكارثة، ويرى أن البديل يكمن في إنشاء ممر تنمية في الصحراء الغربية. وأرجع السبب في فشل مشروع توشكى إلى عدة عوامل من بينها بُعدها عن ضفاف النيل ،وارتفاع درجة حرارتها، وعدم رغبة المهندسين والعمال في العمل فيها، ونظراً لعدم توافر وسائل المواصلات التي تربط بينها وبين وسط البلد، وأن ممر التنمية من شأنه أن يعيد النظر في هذه المسألة لمروره بجوارها، ويربط البلد بالتالي مما يجعل المسافة بينهما في 7 ساعات، وأن في حالة تناقص حالات التعدي على الأراضي الزراعية ،و فتح باب العمران سينتهي المشروع في خلال خمس سنوات . وأضاف الباز أن مشروع التنمية تبلغ تكلفته 6 مليارات جنيه ،ويحتاج من أجل تحقيقه إلى 450 ألف من الأيدي العاملة ،وأن المشروع يعد من المشروعات القومية التي لا ينطبق عليها هذا الاسم إلا إذا شارك فيها القوم، رافضاً أي محاولة لجمع التبرعات لتنفيذ المشروع حتى وإن كان تحت اسم فاروق الباز لعدم ضمان جدية من يقوم بجمعها . ودعا الشعب المصري إلى المساهمة في المشروع بجنيه واحد كحد أدنى لسعر للسهم حتى لا يتم نهبه من قبل الحكومة ،مشيراً إلى أن أحمد شفيق وافق على تنفيذ المشروع من حيث المبدأ لكنه رفض أن تتحمله الحكومة وقال له أن الحكومة عليها أن تسن القوانين ولا تنفذها خوفاً من استيلائها عليه وتخريبها ،مرجعاً سبب بوار الأراضي إلى الفساد السياسي والذهني ،والنظام هو من قام بتخريب الزراعة في مصر. وأشار الباز إلى عدم صلاحية تحلية مياه البحر لتستخدم في الزراعة لارتفاع تكاليف عملية التحلية ،ولا تستخدم إلا في مياه الشرب فقط،مقترحاً إيجاد بدائل لاستخراج الكهرباء من الطاقة الشمسية . واستبعد إنشاء محطة نووية بالضبعة أو غيرها قائلاً بأن الطاقة النووية لديها ناسها مثل الهند واليابان وأنه من العيب علينا أن نستورد منهم المعدات ونكون امتلكنا بالتالي محطة نووية ،وأنه من غير المقبول أن نمتلك محطة نووية قبل أن نعلم أبنائنا كيفية صنعها ،وعلينا الآن التركيز في استخراج الكهرباء من الطاقة الشمسية. ونفى الباز نيته للترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة قائلاً أن هناك صفحات على موقع ال(فيس بوك) لدعمه كرئيس للجمهورية إلا أنه لا علاقة له بهذه الصفحات وأن ذلك لا يعني ترشحه في المرحلة المقبلة.