قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن شمال سيناء قد يكون عرضا وسببا للأزمة المتفاقمة فى مصر، فأحد أسباب الجيش فى الإطاحة ب"مرسى" هى أنه كان لينا للغاية مع الجهاديين فى سيناء، ورآهم حلفاءا محتملين. وأضافت أن شبه جزيرة سيناء أصبحت نذير شؤم لما يمكن أن يحدث فى أى مكان فى مصر إذا لم تتمكن الحكومة المؤقتة من حل مواجهتها مع المحتجين الإسلاميين المعسكرين فى القاهرة. وأشارت الصحيفة إلى أنه فى كل ليلة عند الغسق، تكون الشوارع القريبة من الحدود الإسرائيلية فى هذه المدينة الصحراوية خالية، ثم يبدأ إطلاق النار، وبعدها فى الصباح يتم الكشف عن نتائج من القتلى. وأضافت الصحيفة: تزايدت أعمال العنف المتوطنة فى سيناء بشكل يشبه التمرد منذ الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسى"، حيث يهاجم المسلحون الغامضون المنشآت العسكرية والشرطة كل ليلة، حيث قتل خمسة مسلحين وتم تدمير منصة إطلاق صواريخ فى ضربة جوية فى سيناء. كما ذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن العالم ركز اهتمامه على القاهرة بعد مقتل 140 من مؤيدى جماعة الإخون المسلمين فى اشتباكات مع الشرطة منذ الإطاحة بالرئيس السابق، إلا أن الفوضى فى سيناء تمثل احتمالا أكثر إثارة للقلق، فالجهاديون هناك يبدو أنهم نشطوا بعد تأكيد الجيش للسلطة، وأضافت أن بعض المصريين يخشون من تجدد الإرهاب الذى عانوه خلال تسعينيات القرن الماضى، خاصة إذا لجأ الجيش إلى حملة أوسع وأكثر قوة.