قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن شبه جزيرة سيناء، تلك المنطقة التي انعدم فيها القانون نسبيا، أصبحت نذيرا مظلما لما يمكن أن يحدث في البلاد، موضحة أن الحكومة المؤقتة فشلت حتى في التوصل إلى حل سلمي لمواجهة المعتصمين الإسلاميين. وأشارت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم، إلي أنه خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة منذ أن أطاح الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، أصبح العنف متفشي، وتحولت شبة الجزيرة إلى منطقة "إرهابية"، فضلا عن مهاجمة مسلحين غامضين للمنشآت العسكرية والشرطة كل ليلة. وأضافت أنه منذ الإطاحة بمرسي، أصبحت الفوضى في سيناء تمثل احتمال الأكثر إثارة للقلق، موضحة انه خلافا لجماعة الإخوان المسلمين التي لديها تاريخ طويل مع العنف، خرج الجهاديون من أجل إراقة الدماء، ويبدو أنها تستمد طاقتها من زيادة تأكيد الجيش على السلطة، مشيرة إلى أن المصريين يخشون من تجديد هذا النوع من الإرهاب الذي عانوا منه منذ عام 1990. ولفتت الصحيفة إلي أن أحد أسباب إطاحة الجيش لمرسي كان الاعتقاد بأنه كان متساهلا للغاية مع الجهاديين بالإضافة إلى الاعتقاد بأنهم حلفاء، موضحة أن الجيش لم يعد قادر على إحباط العصابات الغامضة من المسلحين. وأكدت الصحيفة أن الجهادية كانت مشكلة طويلة تعاني منها سيناء و قاومتها قبائل البدو لعقود طويلة، وكان التهريب والاتجار في المخدرات إلى إسرائيل وقطاع غزة هم المسئولين عنه.