تخلّل النقاش الذي دار في الكنيست، أمس، حول رفع نسبة الحسم في الانتخابات للكنيست القادمة إلى 4٪ ، ردود أفعال غاضبة من أعضاء الأحزاب الصغيرة في الكنيست الذي يتهدد هذا القرار وجودها في المؤسسة التشريعية الإسرائيلية، وفي مقدمتها الأحزاب العربية. وذكرت صحيفة "معاريف" اليوم، أن أعضاء من هذه الأحزاب صعدوا إلى منصة الكنيست، وأبدوا ردود فعل غير مسبوقة على القرار، واستغلوا فترة ال 4 دقائق المخصصة لهم للإدلاء بأقوالهم أمام الكنيست، للاحتجاج بصمت، وهذا ما قام به معظم أعضاء الكنيست من العرب الذين يرون بأن رفع نسبة الحسم سيؤدي إلى خروجهم من الكنيست ويلغي وجودهم من على هذا المنبر في الانتخابات القادمة. وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء الكنيست محمد بركة من "حداش"، وحنين الزعبي، وباسل غطاس من "التجمع الديمقراطي"، وعضو الكنيست من حزب "ميرتس" ميخائيل روزن، وقفوا صامتين على منصة الكنيست في الوقت المخصص لهم، في حين غطّت زعيمة حزب ميرتس زهافا جال-اون وجهها بيديها، وانفجرت بالبكاء. أما عضو الكنيست أحمد الطيبي، فقد وقف صامتا، وأدار ظهره إلى قاعة الكنيست، تعبيرا عن احتجاجه على هذا القرار، ووقف عضو الكنيست جمال زحالقة من التجمع الديمقراطي على المنصة واضعا على فمه شريطا لاصقا، تعبيرا عن رفضه للقرار. وقال عضو الكنيست محمد بركة من "حداش"، لاحقاً: "بوسعنا إسماع صوتنا في الشوارع وفي الميادين، نحن لسنا بحاجة إلى هذا المنبر لإسماع أصواتنا، اذهبوا واختنقوا مع قانونكم هذا". وأبدى عضوا الكنيست من حزب "يهدوت هتوراه" الديني: موشيه غفني، وأوري ماكلب، تضامنهم مع الأحزاب العربية ووقفوا صامتين على المنصة، في حين تحدّث عضو آخر من "يهودوت هتوراه" من على منصة الكنيست باللغة العربية، تعبيرا عن تضامنه مع الأحزاب العربية ثم التزم الصمت. رغم ذلك، تمت المصادقة بالقراءة الأولى على قرار رفع نسبة الحسم إلى 4٪ ، بأغلبية 64 عضوا مقابل 49 عضوا كنيست، وامتناع عضو واحد عن التصويت. ونظرا للأهمية التي توليها أحزاب الائتلاف الحكومي لهذا القانون من أجل إقصاء الأحزاب الصغيرة عن الكنيست، تم استدعاء الوزيرة تسيبي ليفني من واشنطن على عجل للمشاركة في التصويت، وكذلك تم استدعاء عضو الكنيست تساحي هنغبي من سويسرا الذي وصل قاعة الكنيست قبيل لحظات من البدء بعملية التصويت.