ورّط النظام التونسي نفسه في فضيحة مدوية بإعلان وزير الداخلية، "لطفي بن جدو" أمس، بأن المتهم الرئيس في اغتيال القياديين التونسيين "شكري بلعيد" و"محمد البراهمي" شخص يدعى "بوبكر الحكيم"، فضلًا عن أربعة ينتمون لتنظيم "أنصار الشريعة" المرتبطة بالقاعدة. وحسب موقع "توب نيوز" اليوم، فإن الفضيحة تتمثل في أن "بوبكر الحكيم" يحمل الجنسية الفرنسية أعتقل في عام 2004 بسوريا بتهمة الإرهاب والإنتماء إلى تنظيم القاعدة، وتم تسليمه إلى المخابرات الفرنسية لاحقا، وحكم عليه بالسجن سبع سنوات عام 2008. وحسب موقع حركة الجهاديين عبر العالم "جلوبال جهاد"، فإن "بو بكر الحكيم" أصدر القضاء الفرنسي حكما بحقه منتصف مايو عام 2008 بالسجن سبع سنوات تنتهي في عام 2015 المقبل؛ فهل أخرجته المخابرات الفرنسية لإرتكاب جريمتيه؟. وطبقا لما أورده موقع "جلوبال جهاد" في تقريره فإن "بو بكر الحكيم" من مواليد فرنسا عام 1983 ويحمل جنسيتها، سافر عام 2002 لسوريا بهدف دراسة الشريعة الإسلامية، وعاد لفرنسا مرة أخرى عام 2003. وعاد "بو بكر" إلى سوريا مرة أخرى عام 2004، لكن السلطات السورية اعتقلته في سبتمبر من العام نفسه عندما كان يحاول العبور إلى العراق دون جواز سفر، وبقي رهن الاعتقال عامًا كاملًا قبل أن تسلمه المخابرات السورية لنظيرتها الفرنسية في إطار التعاون الأمني بين البلدين في مكافحة الإرهاب. وما سبق يشير إلى ثمة احتمالان لا ثالث لهما إما أن وزير الداخلية التونسي كذاب، وإما أن "بوبكر الحكيم" يعمل مع المخابرات الفرنسية وقد أخرجته هذه الأخيرة من السجن لتنفيذ عمليات الاغتيال لصالحها في تونس.