نظمت مؤسسة "اندماج وصداقة أقباط النمسا" برئاسة كمال عبد النور و"الاتحاد العام للمصريين بالنمسا"، مظاهرة حاشدة أمام دار الأوبرا بالعاصمة فيينا التي حدد لها الساعة الرابعة ابتداء والسادسة مساء أمس انتهاء، وتوافد المصريون حاملين أعلام مصر خفاقة وصور الفريق الأول عبد الفتاح السيسي. وأكد البيان التقريرى الذى أصدرته المنظمة صباح اليوم، السبت، أن منظمو المظاهرة اهتموا أن تصل للغرب رسالة واضحة لا لبس فيها عن حقيقة الثورة المصرية، فرفعوا لافتات باللغة الألمانية وأخرى باللغة الإنجليزية تعكس حقيقة الثورة المصرية. وأضاف البيان: "قام عبد النور منسق التظاهرة والداعى لها بتوجيه كلمة للمصريين وللفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة وأن الجالية المصرية بالنمسا تؤيد دعوة السيسى للشعب المصرى بدعمه لمحاربة العنف والإرهاب، داعياً الشعب للاستجابة لهذه الدعوة دعماً للشرعية الثورية وحفاظا على الأمن والسلم الاجتماعي. وحذر "عبد النور" كافة القوة الخارجية بتجنب التدخل فى الشأن المصرى حتى ولو بالرأى لما ليس لهم من حق فى ذلك. وعرض أحمد الشرقاوي، العضو البارز بالاتحاد العام مطالب هذه التظاهرة فلخصها في: حل جماعة الإخوان وتجريم أي نشاطات تقوم بها، وعدم السماح بوجود أحزاب على أساس ديني أو طائفي، وتقديم "مرسي" وكل من اقترف جرما أو ذنبا من جماعته للمحاكمة الفورية، وإقامة دولة مدنية يكون دستورها مدنيا ويحظى بالتوافق، ومؤازرة الجيش في معركته لفرض السيادة المصرية على سيناء والقضاء على الجماعات الإرهابية التي اتخذت منها وكرا لأعمالها، عدم السماح بتواجد أي نوع من أنواع السلاح ومحاكمة من يخالف ذلك محاكمة فورية وعاجلة، وعدم استخدام دور العبادة في المجاذبات السياسية. وألقى أحد شباب المصريين كلمة باللغة الألمانية عرض من خلالها فساد فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، موضحا أن الشعب ثار عليه لأنه لم يحقق مطالب الثورة وطموح الشعب المصري، كما أوضح أن القوات المسلحة استجابت لمطالب الشعب وإرادته ومن ثم فإن ما حدث في مصر لا يمت لكلمة انقلاب عسكري بصلة بل هو صميم الثورة الشعبية بكل خصائصها. ومن جانبه، دعا "عبد النور" فى نهاية التظاهرة لوقفة جديدة يوم الخميس المقبل أمام مكتب الاتحاد الأوروبى فى فيينا إلى السفارة الأمريكية؛ لتأكيد رغبة الشعب المصرى فى مواجهة الإرهاب والعنف.