أمر المستشار هشام بركات النائب العام بإحالة عضوين بجهاز الموساد الاسرائلى "هاربين" ومصري "محبوسًا" إلى محكمة جنايات الإسماعيلية لاتهامهم بالتخابر لصالح اسرائيل. وقال البيان الصادر عن مكتب النائب العام: إن المتهم المصري يعمل مديرًا لفرع شركة خدمات ملاحية ببورسعيد ووجهت له نيابة أمن الدولة له تهم التخابر لصالح المخابرات الاسرائيلية بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد مقابل أخذ مبالغ مالية ممن يعملون لمصلحة دولة أجنبية مقابل بعمل ضار بالمصلحة القومية للبلاد وكذلك السعى لدى المخابرات السورية وحزب الله اللبنانى والمخابرات الإيرانية لتقديم معلومات لهم. وأظهرت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار تامر الفرجاني المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا عن سعى وتخابر المتهم الأول مع عناصر من المخابرات الاسرائيلية وإمدادهم بمعلومات من شأنها الإضرار بالأمن القومي المصري والمصالح العليا للبلاد، مقابل مبالغ مالية حيث إنه سعى للتعاون مع المخابرات الاسرائيلية خلال النصف الأخير من عام 2011، من خلال الدخول على مواقع تخص أجهزة الأمن الإسرائيلية وإرسال رسائل عليها وترك بياناته وعنوان بريده الإليكتروني ورقم هاتفه مدعيًا أن لديه معلومات مهمة وسرية محل اهتمامهم. وأضافت التحقيقات أنه تم الاتصال به من قبل عناصر تابعة للمخابرات الاسرائيلية وتم الاتفاق على مقابلته بمقر السفارة الاسرائيلية بتايلاند وتقابل مع عنصر المخابرات الاسرائيلية المتهم الثانى "بنيامين شاؤول" ويدعى حركيا منصور، وطبقًا للاتفاق فيما بينهما وبترتيب من قبل المخابرات الاسرئيلية وأدلى له بمعلومات عن ميناء بورسعيد وأسلوب العمل به ومعلومات أخرى عن القوات البحرية المصرية المتواجدة ببورسعيد وحصل المذكور من المخابرات الاسرائيلية على مقابل مادي نظير تلك المعلومات. وأضافت التحقيقات أن المتهم تم تدريبه على أسلوب التشفير والتراسل والاتصال وأنه تم تكليفه بجمع معلومات تفصيلية عن ميناء بورسعيد والقيادات العاملة به ورصد السفن الإيرانية والسفن الحربية المصرية والأجنبية التي تعبر قناة السويس ورصد أي حاويات مشكوك بداخلها سلاح. وبناء على ذلك السعى من جانبه تلقى رسالة من عناصر الجيش السوري تحتوي على رقم هاتف للتواصل وترتيب أسلواب العمل معهم، وتبين من التحقيقات التي باشرها شادي البرقوقي رئيس نيابة أمن الدولة العليا أن المخابرات العامة المصرية كانت رصدت مقابلاته مع عناصر الموساد الاسرائيلي خارج البلاد كما رصدت مراسلاته إلى عنصري الموساد المتهمين الثاني والثالث. وأسفر ذلك عن تحصيل أدلة كاملة وألقي القبض على المتهم وتفتيش مقر عمله والتحفظ على أجهزة التواصل فيما بينه وبين عناصر الموساد وبمجرد إلقاء القبض عليه اعترف أنه جاسوس لصالح اسرائيل. وأشارت تحريات المخابرات العامة المصرية إلى أن المتهم بعد أن أدلى بمعلومات من شانها الإضرار بالأمن القومي المصري إلى المخابرات الاسرائيلية تقدم ببلاغ منقوص إلى المخابرات الحربية ببورسعيد بدافع تأمين نفسه وتم التنبيه عليه بقطع العلاقة مع عناصر المخابرات السرائيلية والمتعاونين معها إلَّا أنه لم يمتثل لذلك.