كشف الخبير الإستراتيجى اللواء طلعت موسى المستشار بإكاديمية ناصر العسكرية العليا عن وجود إنقسام واضح فى الحكومة الأمريكية بين باراك أوباما ومجلس الأمن القومى والكونجرس الأمريكى بقيادة النواب الجمهوريين "أوباما الديمقراطي في قبضة مجلس نواب جمهوري " ، الجانب الأول لا يريد الإعتراف بثورة مصر الشعبية فى 30 يونيو و الآخر مؤيد تماما لمطالب المصريين ورغباتهم فى تغيير النظام المعزول ... وقال : رد فعل الإدارة الإمريكية الممثلة فى شخص الرئيس الأمريكى يدخل فى إطار حملة الضغط على مصر ، حتى تتمكن أمريكا من إستكمال مشروعها " الشرق الاوسط الكبير " الذى وضعه برنارد لويس عام 1983 وقام بتدشينه الرئيس جورج بوش عام 2006 لإنه يتوهم أن جماعة الاخوان ستتمكن مجددا من القفز على حكم البلاد ، وعليه فهو يحاول تجميل وجهه القبيح خاصة بالتمسك بحماية مصالحه ومشروعه . وقال موسى فى تعليقه على التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكى باراك أوباما والتى دارت حول تجميد تنفيذ صفقة طائرات " اف 16 " المقاتلة : المؤسسة العسكرية لن تأبه بهذه التصريحات المجوفة الرنانه ولن تقع تحت ضغط طالما أنها تنفذ الإرادة الشعبية المصرية ، لإفتا الى أن تجميد أوباما لصفقة الطائرات تعكس وقوعه فى أزمة حقيقة بين شعبه بسبب دعمه للرئيس المعزول محمد مرسي فكيف له أن يخسره أو أن يقع فى مساءلة قانونية وقضائية أمام اعضاء حزبه وأمام الكونجرس وعن مخاطر تهديد أمريكا للسلاح المصرى بحكم العلاقة التعاقدية والصفقات المبرمة بين مصر وأمريكا قال الخبير الإستراتيجى : على الإدارة المصرية " حكومة و جيش " أن تبدأ فى فتح قنوات إتصال بالدول المستعدة فى أمداد مصر بالأسلحة المختلفة فورا " بسرعة وجرأة " ، حتى نجنب البلاد مخاطر التضييق على منظومتنا العسكرية أو تقييد طرق أنظمتها الدفاعية بمنع صفقات السلاح أو تجميدها ، فى إشارة منه الى الدعوات التى وجهتها روسيا مؤخرا لمساعدة مصر فى تخطى أزمة " أحادية إبرام صفقات السلاح " ، مؤكدا أن أمريكا لن تقوى على مواجهه مصر أو حتى لن تفكر فى التصدى لخطوات تحويل بوصلة التسليح الى أى دولة أخرى تملك ترسانه من الأسلحة المتطورة ، على أن تقرر الحكومة المشكلة حاليا أن تكون فى حالة أنعقاد دائم حتى تنتهى مصر من هذه الأزمة يجب النظر إلي الدعوات التى وجهتها روسيا مؤخرا لمساعدة مصر فى تخطى أزمة " أحادية إبرام صفقات السلاح "