كتب المحلل الصهيوني "رون بن يشاي" مقالا له اليوم الثلاثاء بصحيفة "يديعوت أحرونوت" حول تحركات الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط خلال الأشهر الأخيرة الماضية، موضحا أنها كانت فاشلة ولم تنجح في التعامل مع التطورات بالمنطقة. وأضاف المحلل الصهيوني أن فشل السياسات الأمريكية بالشرق الأوسط جعل إسرائيل عرضة للخطر وواقعة تحت التهديد بالمنطقة، موضحا أن هذه التهديدات تضاعفت عقب التسريبات الأمريكية حول هجوم اللاذقية. وأوضح "رون بن يشاي" في مقاله أن إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لم تنجح في التعامل مع الأزمة المصرية، حيث تمسكت بالرئيس المعزول "مرسي" وجماعته رغم رفض الشعب المصري له وخروجه للميادين حتى انتهى الأمر بإسقاط "مرسي". كذلك فيما يخص فلسطين، فقد أشار المحلل الصهيوني إلى أن الجهود التي تبذلها واشنطن بقيادة وزير خارجيتها "جون كيري" لم تؤد لأي نتيجة حتى الآن، حيث ما زالت عملية المفاوضات متجمدة ولم ينجح في عقد لقاء يجمع "عباس" و "نتنياهو". وقال "بن يشاي" إن إدارة الرئيس الأمريكي اختتمت فشلها بالشرق الأوسط بالتسريبات حول الهجوم على اللاذقية في سوريا، مؤكدا أن هذه التسريبات جعلت إسرائيل عرضه للخطر ووقعت تحت تهديد قوي. واعتبر المحلل الصهيوني أن تبريرات الإدارة الأمريكية حيال فشلها بالشرق الأوسط بأنها أعذار فارغة، خاصة فيما يتعلق بشن عملية عسكرية ضد سوريا من أجل دعم ومساعدة الجماعات المتمردة ضد الجيش النظامي. وأكد "بن يشاي" أن فشل واشنطن بالشرق الأوسط والتسريبات الأخيرة حول الهجوم ضد اللازقية قد أثار غضب قيادات إسرائيل السياسية، مشيرا إلى أن تل أبيب لا ترغب في التورط بالصراع السوري الآن والدخول في مواجهة مع الجيش النظامي. واختتم المحلل الصهيوني مقاله موضحا إن هدف التسريبات الأمريكية كان واضحا جليا وهو جر إسرائيل للصراع السوري لتدخل في مواجهة مع الجيش النظامي هناك، الأمر الذي لا يرغب فيه قيادات إسرائيل السياسية على الأقل في الوقت الراهن.