ذكرت صحيفة " ليز ايكو " الفرنسية أن سقوط الإخوان المسلمين من الحكم بسبب عدم كفاءتهم كلفت التيارات الإسلامية جميعا ثمنا باهظا، وأوضحت الصحيفة أنه نتيجة لقيام الشعب والجيش بإسقاط الإخوان المسلمين من الحكم، فإن حزب النور السلفي يسعى ليكون خليفة الإخوان على رأس ممثلي التيارات الإسلامية عن طريق جذب الناخبين الإسلامين إلى صفوفهم خلال الانتخابات المقبلة، إلا أنه يعاني من تخوفات كثيرة جراء نتائج هذا السقوط. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه على الرغم من سعادة السلفيين من سقوط المنافسين لهم في ترأس التيارات الإسلامية في مصر، إلا أن القوى الإسلامية الثانية في البلاد يخشون كثيرا من عواقب عدم شعبية جماعة الإخوان المسلمين الناتجه عن فشلهم في إدارة البلاد خلال العام الماضي على شعبية التيارات الإسلامية عامة. وتابعت " ليز ايكو " أن حزب النور السلفي أصبح يلعب دورا مهما خلال الفترة الحالية بل ويعتبر المحرك للأحداث بعد الجيش، فهو الذي رفض تعيين اثنين من رؤساء الوزاراء الليبراليين وهدد بالانسحاب من العملية السياسية الانتقالية، مضيفة أنه على الرغم من ذلك إلا أن رؤساء الحزب السلفي يخشون أن يكون موقفهم ضعيفا. ولفتت الصحيفة المذكورة إلى أنه ليس هناك شك في أن التيارات الإسلامية عانت كثيرا بسبب عدم كفاءة الإخوان المسلمين في إدارة الفترة الماضية، مشيرة إلى أن هذا أتى بالسلب على شعبيتها وعلى كفاءة التيارات الإسلامية بشكل عام. وترى الصحيفة أن التيارات الإسلامية لن تحصل في المستقبل على نفس النتائج التي حصلت عليها من قبل خلال الانتخابات التشريعية الماضية " 65% من نسبة أصوات المصريين " بسبب هذه الأخطاء. كما توقع كمال حبيب عضو سابق في الجماعات الإسلامية أن التيارات الإسلامية لن تحصل على أكثر من 25% إلى 30% خلال الانتخابات المقبلة بسبب سقوط شعبيتهم أثناء عهد الرئيس مرسي بالإضافة إلى تصريحاتهم التي تحض على العنف والقتال بعد سقوطه. وترى " ليز ايكو " أن من أسباب عدم وقوف السلفيين إلى جانب الإخوان المسلمين بدءًا من يناير الماضي وحتى موافقتهم في النهاية على رحيل مرسي هو الضغط السعودي المدعم للسلفيين والكاره للإخوان المسلمين. واختتمت الصحيفة بالقول إن شعور باقي الإسلاميين بأن ما حدث هو انقلاب عسكري يهدد من شعبية السلفيين ويزيد من الضغوط عليهم.