سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الفايننشيال تايمز": هزيمة الإخوان فى اتحادات الطلاب قد تؤثر على مقاعدهم فى البرلمان المقبل.. وتؤكد سقوط شعبيتهم.. وتوفر للمعارضة حافزًا قويًا فى الانتخابات البرلمانية
تحدثت صحيفة الفايننشيال تايمز عن سقوط الإخوان المسلمين فى انتخابات اتحادات الطلاب داخل الجامعات، وفى النقابات المهنية التى كانت أرضا لهم على مدى سنوات، قائلة، إن ذلك يظهر مؤشرات على تراجع شعبيتهم فى اتجاه قد يكون له تأثير على الانتخابات البرلمانية المقررة هذا العام. وتقول الصحيفة البريطانية، إنه بعد الفوز الكبير الذى حققوه العام الماضى، يبدو أن تأثير الإخوان يتراجع بقوة داخل الجامعات. وأضافت أن النتائج التى جمعتها مؤسسة حرية الفكر والتعبير، تظهر أن الإخوان وغيرهم من الإسلاميين من المحتمل أن يخسروا الانتخابات لصالح اتحاد الطلاب الوطنى. كما فاز فى انتخابات نقابتى الصيادلة والصحفيين إما مرشحون مستقلون أو أولئك المعادين للتيار الإسلامى، الذى يسيطر على الرئاسة والسلطة التشريعية. كما أن السلفيين والتيارات الإسلامية الأكثر تشددا أبدت نتائج أسوأ من الإخوان فى العديد من الجامعات. وترى الصحيفة أن نتائج هذه الانتخابات تعكس استطلاع رأى يظهر تراجع دعم الرئيس محمد مرسى، الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين. ووفقا لاستطلاع أجراه المركز المصرى لبحوث الرأى العام فإن معدلات تأييد مرسى هبطت من نحو 80% سبتمبر الماضى إلى أقل من 50% هذا الشهر. ويحاول الإخوان المسلمون باستمرار التقليل من هذه الخسائر، بحجة أنهم لم يحشدوا بقوة فى بعض الانتخابات، أو أنهم لم ينافسوا على عدد مقاعد كبير لإظهار أنهم لا يسعون للهيمنة على الحياة السياسية فى البلاد. وقالت دينا زكريا، المتحدثة باسم طلبة الإخوان المسلمين: "إنهم نجحوا فى 50% من المقاعد التى نافسوا عليها". مضيفا أن الإخوان لم يرغبوا فى المنافسة على كل المقاعد الانتخابية لأنهم أرادوا للآخرين أن يتحملوا معهم مسئولية السلطة. ويقول المعارضون إن أخطاء الإخوان كلفتهم شعبيتهم داخل الجامعات. وقال وليد المغازى، طالب بالصف الأول بكلية الحقوق وعضو اتحاد طلاب جامعة القاهرة: "لقد فازوا العام الماضى بقيادة الاتحاد، ورأى الناس بوضوح كيف أنهم يتحدثون ولا يفعلون تماما". وفشل الإخوان فى الحصول على مقعد واحد هذا العام فى قيادة اتحاد طلاب جامعة القاهرة. وتقول الصحيفة إنه بغض النظر عن أسباب خسارة الإخوان، التى تتعدد بين سلوكهم ودعواتهم المتطرفة أو عدم الوفاء بوعودهم، فإنها تشير إلى ديناميكية سياسية جديدة محتملة يمكن أن توفر حافزا جديدا لجماعات المعارضة العلمانية والليبرالية واليسارية للحشد لحملة قوية جدا فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. رغم أن هذه الجماعات تعلن حتى الآن نيتها مقاطعة الانتخابات بسبب انحراف الإسلاميين بالقواعد الانتخابية لصالحهم.