كشفت معاينة النيابة العامة، لمسرح أحداث دار الحرس الجمهورى أمس، صعود مسلحين أعلى العقارات وإطلاقهم النار على جنود الحرس الجمهوري، ونزعهم البلاط والأعمدة لتكوين درع بطريق صلاح سالم، فضلا عن العثور على أسلحة نارية وقنابل يدوية. كما أصدرت النيابة العامة بيانًا، مساء اليوم الثلاثاء، أكدت فيه، مباشرتها للتحقيقات في أحداث الحرس الجمهوري؛ حيث أجرت عدة معاينات لمكان الأحداث، وأسفرت عن ضبط العديد من الأسلحة النارية والبيضاء والذخائر والدروع وأدوات تستخدم في الاعتداء وقنابل يدوية الصنع وقنابل مولوتوف. وأظهرت المعاينة نزع بلاط الرصيف المقابل لدار الحرس الجمهوري وتحطيم أعمدة الإنارة واستخدامها في بناء جدار عازل بعرض طريق صلاح سالم لتعطيل حركة المرور. كما أسفرت المعاينة عن صعود بعض العناصر المسلحة على أسطح العقارات والمصالح الحكومية المقابلة لدار الحرس الجمهوري، واستخدامها كمنصات لإطلاق الأعيرة النارية والاعتداء على دار الحرس الجمهوري. وناشدت النيابة، المصابين الذين خرجوا من المستشفيات وأسر المتوفين، وكل من لديه معلومات للحضور لنيابة مصر الجديدة لسماع أقوالهم، كما أمرت باستعجال التحريات للوصول إلى مرتكبي تلك الواقعة محل التحقيق والمشاركين فيها بالتحريض أو المساعدة. تم تشكيل فريق نيابة ضم أكثر من 100 رئيس ووكيل نيابة، وتم الانتقال إلى عدد من المستشفيات وسؤال أكثر من 150 مصابًا ومعاينة 57 جثة، وتم صدور قرارًا بندب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك، وجاري استجواب 652 متهمًا لاتخاذ قرار بشأنهم طبقًا للقانون في ضوء ما يتوافر من أدلة.