ذكرت صحيفة "لو نوفل أوبسرفاتور" الفرنسية أن الرئيس المصري خلال العام الأول من حكمه لم يتوقف عن إهانة المعارضة المصرية، والنظر إليهم نظرة حقيرة كأنهم فلول وليس معارضة سياسية. وأوضحت أنه يجب أن ترفض المعارضة المصرية دعوات الرئاسة المتكررة للحوار والتي كان آخرها أمس، مشيرة: كيف يمكن للمعارضة المصرية أن تجلس للحوار مع رئيس أمضى عامه الأول بإهانتها واعتبارها "بلطجية"؟ مضيفة أن الموالين للرئيس استطاعوا إقناعه بأن المعارضة ما هي إلا حفنة من العملاء للنظام السابق. وتابعت أن النظرة المستمرة للرئيس وحلفائه للمعارضة بأنهم لا يمثلون أحدًا واستبعاده لجميع الأقطاب اليسارية والليبرالية أدى إلى غليان الشارع واندلاع التظاهرات أمس، موضحة أن الأمر وصل مع الرئيس مرسي ليرى المعارضة وكأنهم متأمرين ضده، وأنهم معادين له، مشيرة إلى أن هذا الشعور نابع عن سنين الاضطهاد التي عانتها الإخوان المسلمين خلال العهد السابق والتي دفعتهم للتشكك في كل شيء حولهم. وعلى صعيد آخر، التفت "لو نوفل اوبسرفاتور" إلى أن الرئيس محمد مرسي الذي وعد بأن يصبح رئيسًا لكل المصريين، تحول سريعًا ليصبح رئيسًا لمعسكره فقط، ما خلق عدم ثقة المصريين تجاهه. حيث أصبح همه الأكبر وضع رموز حركته على رأس الدولة حتى يسيطر تمامًا على الحكم، مشيرة إلى أن أكبر خطأ ارتكبه الرئيس مرسي تمرير الدستور في نوفمبر الماضي على الرغم من رفض غالبية القوى السياسية.