شهدت المنيا أمس الأحد حشودًا غير مسبوقة للقوى المدنية، وخرجت المسيرات التي ضمت الآلاف بينها النساء والأطفال بمختلف مراكز المحافظة؛ للمطالبة بإسقاط النظام، فيما تصدر المشهد خروج مسيرة حاشدة للإسلاميين في تمام الثامنة مساءً، وظهرت بحوزتهم الأسلحة النارية والشوم والعصي. وشهدت مدينة المنيا مسيرة ضمت عشرات الآلاف للتيارات المدنية خرجت من ميدان بالاس، وانتهت لمبنى الديوان العام تخللها تراشق بالحجارة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس، وذلك أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالقرب من محطة السكة الحديدية؛ بسبب هتافات مناهضة لحكم الإخوان عقب مرور سيارة تقل أعضاء الحركات الثورية لميدان بالاس؛ مما دفع أعضاء الإخوان لتبادل الهتافات المؤيدة للرئيس والمناهضة له، وتم تراشق الحجارة بين الطرفين. وخرجت مسيرة للمحامين ظهر أمس الأحد انطلقت من مجمع المحاكم، كما خرجت مسيرات بمختلف مراكز المحافظة، ووقعت مشاجرة بالأعيرة النارية أمام محيط مقر الحرية والعدالة بمركز سمالوط؛ بسبب الهتافات المعادية للإخوان، أسفرت عن إصابة شخصين؛ مما دفع عددًا من المتظاهرين لقطع الطريق أمام مجلس المدينة، وانتقل على أثرها عدد من القيادات الأمنية، وتم احتواء الموقف وفض تجمهر الأهالي أمام مجلس المدينة بعد قطع الطريق لمدة ساعة. وفي مشهد آخر ظهر أعضاء حزب الحرية والعدالة بالشوم والخوذ أمام مقارهم لحمايتها، فيما حمل المتظاهرون الأعلام والكروت الحمراء واللافتات المناهضة لحكم الإخوان، ورددوا هتافات "ارحل – يسقط حكم المرشد – اسمع أم شهيد بتنادي – جرذان قطيع فليرحل شعب بديع". وعلى صعيد آخر خرج قرابة ألفي شخص من أنصار التيار الإسلامي في مسيرة ليلية انطلقت من مقر جماعة الإخوان المسلمين، وجابت عددًا من شوارع المدينة، وحمل المتظاهرون العصي والشوم، وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء مرددين "إسلامية إسلامية – يادي الذل ويادي العار الفلول بقوا ثوار – محمد مرسي رئيس الجمهورية". من جانبها كثفت الأجهزة الأمنية تواجدها أمام المنشآت الحيوية بالمحافظة، وتم وضع الحواجز الحديدية أمام مبنى ديوان عام المحافظة؛ لمنع أي تعديات، كما تمكن أفراد الشرطة العسكرية من القبض على شخص قام بالتحرش بإحدى السيدات.