قالت الفنانة وفاء الحكيم: "كفاية، خروجنا غدا بداية النهاية لهذا النظام، ود. مرسي نفسه قالها مرتين في خطابه الأخير "كفاية"، وأعتقد أن لكل هفوة دلالة كما يقول علم النفس، وهو في خطابه كان مرتبكا جدا". وأضافت للبديل أن المهم ليس ما عنده هو، وإنما ما عندنا نحن، فالدور علينا الآن لنتماسك؛ لأن استمرار هذا النظام أكثر من ذلك يعني ضياع البلد، وستكون هذه مسؤليتنا إن فرطنا، أما الرئيس الذي يحشد أنصاره من كل البلاد فأقول له: إن كل مدن المحافظات ثائرة عليه، ولو كان حقا مؤمنا فطنا كيسا كما يتطلب المعنى الحقيقي للإيمان، لأدرك الحقيقة. ورغم أننا اعتبرنا في البداية أن تولي الإخوان الحكم يمثل حراكا ديمقراطيا جيدا، إلا أن التجربة أثبتت أنهم كان من المفترض تأهيلهم سياسيا أكثر من ذلك في حزب ومشاركة برلمانية قبل الحكم الذي تولوه فجأة بعد خروجهم من السجون. وأضافت "الحكيم" أن الفن كان سباقا، وأن ما يحدث اليوم هو ما قلناه في مسرحية "كوميديا الأحزان" العام الماضي للكاتب إبراهيم الحسيني، والتي ترجمت إلى ست لغات، واعتبرت أفضل مسرحية عبرت عن الربيع العربي، وفيها فند الكاتب لماذا سيفشل نظام الحكم المتأسلم هذا في الحكم لأنه فاشل في الإدارة، وفي مسرحية "زنزانة لكل مواطن" لنفس الكاتب حذرنا من تضييق الخناق على الناس، ومن قبلهما في مسرحية "زمن الألف ليلة" حول الحاكم الذي اكتشف أنه لا يعرف ما يحدث لشعبه فقرر ترك الحكم. وأكدت أن الفنان كشاف، يملك الحدس، ولم يتخاذل أبدا عن قضايا الوطن، وما تزال أفلام عاطف الطيب تثبت أن الفنان قائد لشعبه، وإذا كانت المهمة الأسمي للفن هي أن يقول كلمته من خلال أعماله، فإن الفنانين اليوم ينزلون للشارع لنأخذ حقنا بأيدينا مع باقي الشعب.