علق حقوقيون على خطاب الرئيس محمد مرسى في خطابه أمس والذي نفى فيه بشكل قاطع وجود أي معتقل سياسي خلال العام الأول من حكمه، مؤكدين أن مراكز الاحتجاز مليئة بعشرات السياسيين والمحولين للمحاكمات العسكرية. وأوضح المحامي الحقوقي محسن بهنسي عضو لجنة تقصي الحقائق، أنه يوجد معتقلون، وأنهم يتعرضون للمحاكمات العسركية حتى اللحظة الحالية، كما شهد العام الماضي عشرات وقائع التعذيب داخل مقرات الاحتجاز ومراكز الشرطة حتى هذه اللحظة، مؤكدًا أن كل ما قاله "مرسى" غير صحيح بالمرة. من جهته قال رضا مرعي المحامى بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية: من الناحية النظرية فكلامه "صحيح" بمعنى عدم وجود أي قرارات اعقتال إداري بموجب قانون الطوارئ، لكن في الوقت نفسه هناك أعداد كبيرة من أصحاب المواقف السياسية المعارضة لاعتراضهم على نظام الحكم، وأن النظام السابق كان يعتقل المعارضين وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمون بخلاف القرارات الإدارية للاعتقال، بموجب قانون العقوبات، والجميع يعلم أن الشباب يتم اعتقالهم لأنشطة سياسية بموجب قانون العقوبات التي تجرم قانون التظاهر والصادر عام 1914. من جهته أصدر مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب تقريرًا مختصرًا لما حدث في فترة عام من حكم الرئيس محمد مرسى، أمس تزامنًا مع ذكرى اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، ورصد أنه منذ تولى الرئيس محمد مرسي رئاسة جمهورية مصر العربية يوم 30 يونيو 2012 حتى يوم 31 مايو 2013 رصد، في الفترة ما بين 30 يونيو – 31 ديسمبر 2012 تم تعذيب 77 مواطنًا وقتل 56 آخرين، أما في الفترة ما بين 1 يناير – 31 مايو 2013، تم تعذيب 282 وقتل 171 آخرين، ليصل إجمالي الذين تم تعذيبهم 395 وقتل 217 خلال عام من حكم "مرسى". والأماكن التي تعرض فيها المواطنون للتعذيب فإن نظرة سريعة عليها تؤكد من جديد أن خريطة التعذيب مثلما كانت في عهد مبارك هي خريطة البلد، حيث تم تعذيب مواطنين في كل من أقسام شرطة: أول مدينة نصر، ثان مدينة نصر، مصر الجديدة، بولاق الدكرور، بولاق أبو العل، قصر النيل، الوايلي، شبرا أول، شبرا ثان، الجمالية، العجوزة، شرطة المرج، الزيتون، المطرية، عابدين، الساحل، دار السلام، المقطم، التجمع الخامس، ثالث بالتجمع الخامس، القاهرة الجديدة، وكمين مدنية العبور، مدينة بدر، قليوب، أول العاشر من رمضان، شبرا الخيمة، القناطربالجيزة، الشيخ زايد، الطالبية، دمنهور، مديرية أمن البحيرة، المنصورة، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، أول المحلة، ثاني المحلة، كفر الدوار، ومباحث كفر الزيات، دسوق بكفر الشيخ، شبين الكوم، المنوفية، كفر الشيخ، شبين الكوم، تلبانة، في الإسكندرية (باب شرق، سيدي جابر، كرموز، برج العرب، أول الرمل بالإسكندرية، محرم بك). كذلك قسم شرطة كل من: مطروح، ثالث الإسماعيلية، الأربعين بالسويس، أبشواي بالفيوم، بني سويف، المنيا، بني مزار، المنيا، أبو قرقاص، مركز مطاي، ديروط، نجع حمادي، أسيوط، قنا، أسوان، أول، كذلك مكاتب الأمن بجامعات القاهرةوأسيوط وعين شمس وجامعة النيل ومقار الأمن الوطني بمدينة نصر والمنيا، ومعسكرات الأمن المركزي في الجبل الحمر وطرة والسلم، وسجون وادي النطرون، واستقبال طرة والعقرب وبرج العرب، والحضرة، وميت سلسيل بالدقهلية، ودمنهور بالبحيرة، الجورنة بالأقصر، الفيوم، بورسعيد العمومي، داخل مبنى دار القضاء العالي، نقطة شرطة مستشفى قصر العيني. إضافة إلى ما يحدث من تعذيب في سيارات الترحيلات وأثناء عمليات الاعتقال من المنازل ، وأخيرًا ما حدث من احتجاز وتعذيب أمام قصر الاتحادية وفي مسجد بلال بن رباح في المقطم في غرف حولها رجال الحزب الحاكم إلى سلخانة تعذيب. وفي نفس الفترة، العام الأول من حكم مرسي رصد الائتلاف المصري لحقوق الطفل، أن أعداد الأطفال التي تم القبض عليهم منذ 25 يناير 2013 وحتى أحداث مكتب الرشاد التي وقعت مساء 16 مارس 2013 بلغت 383 طفلًا. ورصدت حملة "حقي يا دولة" أن عدد من تم اعتقالهم من المتظاهرين منذ تظاهرات الذكرى الثانية لثورة يناير وحتى الثاني من فبراير 2013، بلغ 1250 معتقل. كما أعلنت جبهة الدفاع عن متظاهري مصر أن عدد من تم اعتقالهم في عهد الرئيس محمد مرسي يصل، وفقًا لتقديرات دقيقة، إلي 3460 معتقلًا. وعن حالات الوفاة والقتل بلغ الإجمالي في التقرير 217 حالة وتراوحت أسباب الوفاة مابين طلق ناري في اشتباكات (49 في بورسعيد و 10 في الاتحادية) أو في كمائن مرور، وسوء معاملة وحالت تحمل شبهة عالية للتعذيب وسوء المعاملة في كل من أقسام مصر القديمة، حلوان، روض الفرج، قليوب، الجيزة، قنا، ميت غمر، سيدي جابر، نبروه (الدقهلية)، طهطا (سوهاج)، مرسى مطروح، الوراق، وادي النطرون وسجون المنيا وشبين الكوم وطنطا العمومي، والمنصورة، والوادي الجديد. كشف حساب عام من حكم الرئيس.. 395 حالة تعذيب و 217 قتل.. حقوقيون ل"مرسي": الاعتقال مستمر والسجون ممتلئة