ذكر موقع "ديبكا" في تقرير له اليوم أن الحرب في سوريا دخلت مرحلة جديدة هي الأشد خطورة منذ بدء الصراع هناك، وحسب الموقع الاستخباراتي فإن حربًا إقليمية ستشهدها منطقة الشرق الأوسط خلال شهر سبتمبر القادم على أثر تطورات الأزمة السورية. وزعم موقع "ديبكا" أن اليوم أنهت روسيا سحب رجالها العسكرييين من سوريا لتتجمع في ميناء طرطوس، كما أنها أكدت علي بقاء نحو 16 سفينة حربية أمام سوريا وأنها ستواصل دعمها العسكري للنظام السوري، معتبرًا أن تلك الخطوة تحمل إشارات عن قرب وقوع معركة حاسمة في سوريا وأن موسكو لم تتخذ قرارًا كهذا في الشرق الأوسط سوى عشية اندلاع حرب. وأضاف أن التدريب الذي خاضه اليوم الجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان المحتلة، بجانب تصريحات رئيس الوزراء "نتنياهو" ووزير الدفاع "موشيه يعالون" تؤكد أن التدريب استعداد لمعركة قريبة، خاصة إذا تم الأخذ في الحسبان إشارات "نتنياهو" الضمنية لهذه الحرب وللوضع في سوريا. وأوضح أن الأمر لم يتوقف عند موسكو أو تل أبيب، بل كذلك في بريطانيا، حيث عقد أمس اجتماعًا لمجلس الأمن القومي بحضور رئيس الوزراء، ودُعي له المخصص لمناقشة الأزمة السورية زعيم حزب العمال المعارض "إد ميليباند"، مبيننا أن الرجل لا يحضر سوى الاجتماعات التي تناقش قضايا أمنية من الطراز الأول، وكذلك مؤتمر الدول الثماني الكبرى الذي عقد في أيرلندا الشمالية كانت لموسكو بقيادة "بوتين" اليد العليا وفرضت شروطها علي واشنطن بزعامة "أوباما"، الأمر الذي سيزيد من حدة الخلاف بينهما في الفترة القادمة خاصة بعد قضية "ستيودرت". واعتبر موقع "ديبكا" أن كل المؤشرات بجانب تقيمات كبرى الوكالات الاستخباراتية تلمح لسبع تطورات في المنطقة هي أن معركة حلب القادمة ستكون أكثر دموية من معركة القصير، الحرب السورية لن تنتهي قريبا وستتواصل، التدخل العسكري لواشنطنوموسكو بالحرب السورية سيتزايد خلال الفترة المقبلة، توسع تدخل حزب الله وبعض الأطراف العراقية في سوريا، زيادة الخلافات بين الدول السُنية بدعم من واشنطن والدول الشيعية بمساندة روسيا، فشل جهود تنظيم مؤتمر جنيف 2، على ضوء التطورات السابقة ستنطلق حرب إقليمية بمنطقة الشرق الأوسط تتورط فيها لبنان والأردن وإيران وربما تنجر إليها إسرائيل خلال شهر سبتمبر القادم. واختتم قائلًا: بسبب احتمال تورط إسرائيل في الحرب الإقليمية التي ستنتج عن الأزمة السورية، يواصل الجيش الإسرائيلي تدريباته العسكرية منذ أسبوعين عبر تدريبات مفاجئة تحاكي اندلاع حرب.