أدانت صحيفة "السفير" اللبنانية، بشكل واضح الجريمة التي حرض عليها "الأسير" ونفذتها جماعته ضد الجيش اللبناني، وجاء في خبر تحت عنوان "محاولة اغتيال صيدا والجيش"، أن الجريمة التي حدثت أمس هزت كل اللبنانيين الشرفاء، بمعزل عن طبيعة انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والسياسية، وكتبت الصحيفة إن الجيش اللبناني هو خط الدفاع الأخير للبنان، وأن المعركة التي يقودها الجيش اللبناني، ليست معركته وحده وإنما هي معركة لبنان كلها. وذكرت الصحيفة أن الجيش دفع كلفة مرتفعة جدا، وعليه فقد اتخذ قراره بالحسم العسكري ضد مجموعات "الأسير"، وأكدت أن مصادر عسكرية قالت للصحيفة إنه لم يعد هناك مجال أمام أي مبادرة سياسية بعد الذي حدث بالأمس". كما كتبت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، تحت عنوان "الجيش لن يتراجع حتى توقيف الأسير"، أن "عمليات الجيش اللبناني في صيدا لن تتوقف إلا بالقبض على "أحمد الأسير"، وإنهاء ظاهرته المسلحة، والجيش رفع درجة جهوزيته إلى الحد الأقصى لوضع حدّ لحال الانفلات الأمني في عاصمة الجنوب". وجاء في نفس الصحيفة إن قيادة الجيش قالت "إما معنا وإما مع مروجي الفتنة"، حيث اعتبرت قيادة الجيش في بيان لها أن ما حدث في صيدا أمس، فاق كل التوقعات، رافضة اللغة المزدوجة، وداعية قيادات صيدا إلى التعبير عن موقفها علنا. كما أكدت الصحيفة في مقال لها أن "مجموعات "الأسير" المتشددة في "عين الحلوة" قد لبت نداء "الأسير"، لمؤازرته في معركته ضد الجيش أمس، بعدما كانت قد تخلفت عن ندائه السابق قبل أسبوع بفتح جبهة من المخيم باتجاه حارة صيدا". أما صحيفة "النهار" اللبنانية، فقد نشرت خبرا تحت عنوان "عملية قيصرية ومصير الأسير يحسم خلال ساعات"، إن "أوساط معنية بالمجريات الميدانية الجارية في الساعات الأخيرة، كشفت إن عملية الجيش المستمرة للإطباق الكامل على مسلحي الأسير، لن تتوقف إلى أن يتم إنهاء ظاهرة الأسير المسلحة بالكامل". فيما قالت صحيفة "المستقبل" اللبنانية، إن صيدا وقعت مرة جديدة ضحية للعبة السلاح والمسلحين، وسقط لها عشرات الشهداء، ووصفهم الرئيس "سعد الحريري" بأنهم "شهداء كل الوطن"، ودفعت ثمنا كبيرا في الأرواح والممتلكات نتيجة تفلت السلاح غير الشرعي".