افاد مراسل قناة «الجزيرة» الاخبارية بمقتل 15 شخصا وإصابة 50 آخرين في اشتباكات بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ السني أحمد الأسير في مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان . وقال مصدر أمني لوكالة «رويترز» ان الاشتباكات اندلعت بين الجيش وأنصار الشيخ الأسير المعروف بمعاداته لحزب الله واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. واضاف ان عشرة من افراد الجيش اللبناني قتلوا وأُصيب 40 آخرون في حين قتل مسلحان من أنصار الأسير أحدهما مرافق الفنان المعتزل فضل شاكر وأصيب 13 في الاشتباكات. وقال الجيش اللبناني في بيان "قامت مجموعة مسلحة تابعة للشيخ احمد الاسير ومن دون أي سبب بمهاجمة حاجز تابع للجيش اللبناني في بلدة عبرا - صيدا" مضيفا انه اتخذ "التدابير اللازمة لضبط الوضع وتوقيف المسلحين". وقال مصدر امني لرويترز ان الجيش اتخذ قرارا بالضرب بيد من حديد تصديا لكل المسلحين الذين يجدهم على الارض مستعينا بفرق من المغاوير الذين يعدون قوات النخبة في الجيش. وقالت مديرية التوجيه التابعة لقيادة الجيش في بيان "لقد سقط للجيش اللبناني اليوم غدرا عدد من الشهداء والجرحى والمؤسف أنهم لم يسقطوا برصاص العدو بل برصاص مجموعة لبنانية من قلب مدينة صيدا العزيزة على الجيش وأبنائه". وفي بيان ثان قال الجيش "لقد حاول الجيش منذ أشهر إبعاد لبنان عن الحوادث السورية وألا يرد على المطالبات السياسية المتكررة بضرورة قمع المجموعة التابعة للشيخ أحمد الأسير في صيدا حرصا منه على احتواء الفتنة والرغبة بالسماح لأي طرف سياسي بالتحرك والعمل تحت سقف القانون". واضاف "لكن ما حصل في صيدا اليوم فاق كل التوقعات. لقد استهدف الجيش بدم بارد وبنية مقصودة لإشعال فتيل التفجير في صيدا كما جرى في العام 1975 (بداية الحرب الاهلية التي استمرت 15 عاما) بغية إدخال لبنان مجددا في دوامة العنف". وتشهد صيدا اعمال عنف متفرقة بين جماعة الاسير وعناصر حزب الله كان آخرها يوم الثلاثاء الماضي وادت الى مقتل شخص. وتصاعدت التوترات الطائفية والمذهبية في البلاد منذ بدء الصراع في سوريا حيث يدعم حزب الله الشيعي الرئيس السوري بشار الأسد ويقدم الدعم له.