قتل ضابطان ومجند من الجيش اللبناني في اشتباكات بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وقعت بعد ظهر أمس بين الجيش اللبناني ومسلحين من أنصار رجل الدين المتشدد احمد الاسير قرب صيدا, اكبر مدن جنوب لبنان. وقال المصدر إن اشتباكات في منطقة عبرا بين حاجز للجيش ومسلحين من انصار الشيخ احمد الاسير قد اندلعت بعد توقيف الحاجز سيارة تقل اشخاصا من جماعة الاسير. وعلي الاثر, طوق المسلحون ناقلة جند للجيش, وحدثت مشكلة تطورت الي تبادل اطلاق نار. ووقع الحادث في محيط مسجد بلال بن رباح الذي يؤم فيه الاسير الصلاة. وذكر مراسل وكالة فرانس برس في المكان ان أصوات الانفجارات تسمع حتي أحياء صيدا الواقعة علي بعد كيلومترين من عبرا, وانه شاهد العديد من الاشخاص ينزحون من الاحياء المجاورة لمنطقة الاشتباك, في السيارة او سيرا علي الاقدام, وهم يحملون أكياسا وبعض الامتعة التي تم تحضيرها بسرعة. كما أشار الي وصول سيارة اسعاف الي المكان, ما يوحي بوقوع اصابات, ووصول تعزيزات للجيش الي المنطقة. وأكد الجيش اللبناني في بيان له انه لن يسكت عن التعرض له سياسيا وعسكريا, وانه سيضرب بيد من حديد من تسول له نفسه سفك دم الجيش. وقالت قيادة الجيش انها حاولت منذ أشهر ابعاد لبنان عن الحوادث السورية, وعدم قمع المجموعة التابعة للشيخ أحمد الأسير في صيدا, حرصا علي احتواء الفتنة والرغبة بالسماح لأي طرف سياسي بالتحرك والعمل تحت سقف القانون, لكن ما حصل في صيدا فاق كل التوقعات, معتبرة ان الجيش استهدف بدم بارد وبنية مقصودة لإشعال فتيل التفجير في صيدا. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان مواقع الجيش تعرضت لاطلاق نار في منطقة تعمير المتاخمة لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا. ويضم المخيم مجموعات اسلامية متطرفة متعاطفة مع الاسير. وفي طرابلس, افاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية ان مسلحين أشعلوا اطارات في عدد من الطرق وقطعوها تضامنا مع الاسير, في حين يجوب غيرهم الطرق بالسيارات مطلقين النار. واعلن وزير التربية اللبناني حسان دياب في اتصال هاتفي مع تلفزيون ال بي سي ان الامتحانات الرسمية التي كان يفترض ان تبدأ غدا الاثنين في الجنوب للمرحلة المتوسطة, ستؤجل في منطقة صيدا بسبب الاحداث الامنية.