قال الكاتب والأديب الدكتور علاء الأسواني، إن غالبية من احتشدوا اليوم بميدان رابعة العدوية لإعلان تأييدهم للرئيس محمد مرسي واستمرار حكم الإخوان لا يعلمون سبب توجههم إلى الميدان، وإن القوى الإسلامية لا تستطيع الحشد بدون نقل مؤيديهم بالأتوبيسات من مختلف المحافظات، معتبرا أن هذا العدد كفيل بطمأنة المعارضين ولا يثير قلقهم. وأعلن "الأسواني" في ندوة "مصر تقاوم الفاشية" التي عقدها حزب الدستور، مساء اليوم الجمعة، بفندق جراند رويال بالإسكندرية، رفضه القاطع لأي اتحاد بين القوى الثورية وفلول النظام السابق، معتبرا أن أي تحالف بينهما يعد خيانة لدماء الشهداء. لم يعد الكاتب المعروف مؤيدي الفريق أحمد شفيق ضمن الفلول، لتباين أسباب هذا الترشيح، إلا أنه أكد أن المطالب في تلك الفترة موحدة، وهي عقد انتخابات رئاسية مبكرة وإن اختلفت طرق التعبير عن هذا المطلب. وأشار إلى أن الرئيس محمد مرسي لا يسعى إلى الإصلاح، فالمؤسسة الرئاسية نفسها بحاجة إلى الإصلاح، مضيفا أن مظاهرات 30 يونيو سوف تشهد عودة الثورة من جديد، وأن وسيلة الضغط الحالية هي الشعب الذي أنهى عبارة "موتوا بغيظكم" التي طالما رددتها قيادات التيارات الإسلامية، معبرا عن تفاؤله بالتظاهرات الداعية لإسقاط الرئيس. وأضاف "الأسواني" أن أهمية الاستفتاء الذي من المقرر أن يجرى على بقاء الرئيس يكمن فيمن يتولى عملية الإشراف عليه، ومدى نزاهة الاستفتاء لضمان عدم تكرار الأصوات أو التلاعب بها، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي نسف المعارضة بالاستفتاء الدستوري، وأن حماية الميادين يجب أن تتم من خلال الحشد في الميادين. واقترح عمل ما أطلق عليه "تذكرة" في الانتخابات القادمة، تقوم خلالها القوى الثورية بعمل تشكيل يخوض الانتخابات، لاختيار الوزراء مسبقا في حال فوز مرشحها. على جانب آخر، قال "الأسواني" إن ما تشهده وزارة الثقافة الآن محاولة لإقصاء المثقفين المحاربين للنظام الإخواني، ودور وزير الثقافة الحالي استكمال مسيرة الدكتور فاروق حسني - وزير الثقافة في عهد مبارك، في إدخال أكبر عدد ممكن من المثقفين في حظيرة النظام، مشددا على أنه لا يدافع عن الثقافة المصرية المليئة بالثقوب والفساد، لكنه يدافع عنها ضد الوزير.