عرض نادي سينما التحرير لاونج بالتعاون مع الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الفيلمين التسجيليين "ضيف ع الدنيا" إخراج أسماء حسنين، ومونتاج نيفين شلبي، وفيلم "نيفين" تصوير وإخراج أسماء نور، مونتاج إسلام أمين، مساء أمس "الأربعاء"، من نتاج نتاج ورشة السيناريو والإخراج التي نظمها الحزب لأعضائه. يدور الفيلم الأول حول شهيد الصحافة الحسيني أبو ضيف الذي استشهد في أحداث الاتحادية، حاولت المخرجة في فيلمها أن تبحث عن حقيقة ما حدث له، وهل كان صدفة أم اغتيال سياسي لصحفي يكشف فساد الإخوان، وهو أول عمل توثيقي يخلد ذكراه في 15 دقيقة تحدث فيها أصدقاؤه وزملاؤه، ومنهم شقيقة الشهيد مينا دانيال، واعتمدت المخرجة في استحضاره على المواد الفيلمية له في المظاهرات والوقفات الاحتجاجية والصور الفوتوغرافية. وعلقت الإعلامية أماني الخياط بأن الفيلم يمثل تحديًا فنيًّا وشخصيًّا كبيرًا للمخرجة؛ لأنها لا تستطيع تصوير بطلها بكاميرتها وبرؤيتها، وأن المخرجة تجاوزت عن التفاصيل الكثيرة وخرجت من هذا الفخ إلى التركيز على الرؤية التي اختارتها، مطالبة بترجمة الفيلم إلى الإنجليزية والفرنسية لعرضه خارج مصر. وتناول الفيلم الثاني "نيفين" -11 دقيقة - شخصية الناشطة الحقوقية نيفين وليم، التي لم يتجاوز عمرها 27 عامًا، جاءت من صعيد مصر إلى القاهرة بمفردها لتحصل على درجة الماجستير، وينقل نموذجًا لفتاة تجمع بين التفاؤل والإصرار والعزيمة لتحقيق أهدافها، وتختار القيام بدور فعال وإيجابي في نشر التوعية في المجتمع في المجال الحقوقي، ليؤكد الفيلم على أهمية عمل المرأة ومشاركتها في الحياة العامة وكسر حاجز الخوف. وقالت مخرجة الفيلم أسماء نور: إنها من خلال تجربتها في العمل مع الناس في جمعيات تنموية تأكدت أن الناس تريد السهل الممتنع في إيصال الرسائل، وليس الخطاب السياسي أو الاجتماعي المباشر، وهو ما جعلها تتجه لتعلُّم السينما، وتقدم شخصية من الحياة اليومية لملايين الناس، تعكس الروح الحقيقية للفتاة المصرية كأفضل رسالة عملية عما تنادي به عن حقوق المرأة و دورها في المجتمع. وأضافت أنها بالتجربة المباشرة وجدت أن الوعي الاجتماعي عند أطفال المناطق العشوائية - كما في عزبة الهجانة وخير الله - كان في حقيقته أرقى مما وجدته عند بعض شباب الجامعات خاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة.