أفادت وسائل الإعلام العبرية اليوم الخميس، أن السلطات "الإسرائيلية" حولت منطقة هضبة الجولان العربية السورية المحتلة إلى مزار سياحي أمام جمهورها، لمشاهدة العمليات القتالية الدائرة رحاها على الطرف غير المحتل من الهضبة بين القوات الموالية لنظام الرئيس "بشار الأسد" والقوات الساعية لإسقاط نظامه. وأضافت أن هذه السياحة لقيت إقبالا كبيرا وسط الجمهور، حيث تسعى تل أبيب إلى استغلال هذا الهوس لتملأ خزينتها بمئات الآلاف من الدولارات، خصوصا بعد إعلان الجولان كأكبر منطقة سياحية في "إسرائيل"، على حد تعبيرها. وأضافت المصادر قائلة إن شركات سياحة صهيونية تروج لهذا المشروع بالتعاون مع سلطات جيش الاحتلال وإدارات المستوطنات، من خلال تجميع السياح في مناطق مرتفعة ومطلة على مناطق ما بعد خط وقف إطلاق النار، في الجهة الشرقية من الجولان. علاوة على ذلك، لفتت المصادر في تل أبيب إلى أنه من خلال تلك المناطق المرتفعة يستطيع محبو المغامرة معاينة القتال بالعين المجردة، مع وجود مرشدي سياحة، هم بالأساس من الضباط السابقين في الجيش "الإسرائيلي"، لشرح جغرافية سوريا وتاريخها السياسي والعسكري وطبيعة المعارك الدائرة فيها اليوم. وقال الناطق الرسمي بلسان وزارة السياحة "الإسرائيلية"، إن هذه هي أهم سياحة داخلية في تل أبيب هذا الموسم، ويتجاوب معها الجمهور بشكل كبير، على حد تعبيره. ووضع المستوطنون لافتات لتعريف السياح بالجولان كأكبر منطقة سياحية، وبثلاث لغات "العبرية والإنجليزية والعربية" على بوابات الجولان الرئيسية المطلة على "فلسطين"، من جسر "بنات النبي يعقوب" في الجنوب و"بوابة الغجر" و"بانياس" في الشمال وبوابة "مفرق" مستوطنة "غونين" في الوسط. وقالت المصادر إنه سيتم في مرحلة قادمة وضع لافتات تعريف في 80 موقعا سياحيا وترفيهيا وتاريخيا، و30 موقع استجمام وترفيه، وتنخرط 33 مستوطنه في هضبة الجولان السورية المحتلة، في المشروع بهدف تحويل الجولان إلى ما أسمتها المصادر "حديقة وطنية رسمية للسياحة والترفيه". المصدر: القدس .نت وكالات