تسببت أزمة انقطاع الكهرباء بمختلف أرجاء محافظة المنيا فى إقدام أصحاب المزارع والحقول والمتاجر إلي إبرام أعيرة نارية، خاصة فترة الليل، فيما يقوم أهالي القري وقاطنو المناطق الصحراوية كالظهير الصحراوي وبعد أن أكدوا تعرض مواشيهم والمحاصيل الزراعية للسرقة باستخدام أحدث أنواع الأسلحة النارية والذخائر. وانتقد أهالي القرى استمرار انقطاع التيار الكهربي لأكثر من مرة لفترات طويلة علي مدار اليوم ووصف الأهالي اقتصار المشكلة بالقرى علي أنهم "مواطنين من الدرجة الثانية" في ظل ندرة انقطاع التيار داخل المدينة. ومن داخل قرية "البرجاية" إحدى قري مركز المنيا وفي ظل انقطاع الكهرباء استمر إطلاق الأعيرة النارية ساعات طويلة بدءا من الثامنة ليلا وحتي الثانية صباحا ما رصدته جريدة "البديل" خلال جولة بالقرية. يقول "رضا رشدي" موظف بهيئة البريد بالمنيا: إنه ومنذ قدوم فصل الصيف ومع بداية انقطاع التيار الكهربي لم تتوقف إطلاق الأعيرة النارية بالأخص في فترة الليل نتيجة لتعرض عدد من أهالي القرية لسرقة مواشيهم في حين حدوث واقعة سرقة لإحدى محال البقالة وأضاف أن ما تحدثه عملية إطلاق الأعيرة النارية من إزعاج مستمر أصبحت معاناة أكبر من انقطاع التيار الكهربي نفسه. ورغم تصريح محمد رحيم رئيس كهرباء منطقة شمال الصعيد خلال لقائه صحفيي المنيا بداية الصيف بأن سياسة تخفيف الأحمال تتجه إلي القري أكثر منها في المدينة، حيث تتكدس الأخيرة بالمصالح الحكومية كالمستشفيات والمدارس والإدارات والقطاعات ومراكز الشرطة وغيرها مؤكدا أن فترة قطع التيار لن تتعدي الساعة يوميا إلا أن الوضع في القرى بات حرجا، حيث تعيش عدد كبير من قري المحافظة في ظلام. وفي الوقت نفسه أكد عدد من الموظفين بالوحدات المحلية وجود مئات أعمدة الإنارة علي الطرق وفي الميادين مضيئة وسط ضوء الشمس وذلك بعدد من شوارع مركز المنيا بحسب تأكيدات كل من: خليفة عبد المحسن وكامل حسن بمجلس مدينة المنيا. أخبار مصر- البديل