قالت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، إن المصريين بعد خروجهم على مبارك ضد التوريث يواجهوا مشروع توريث الجماعة ، مؤكدة على ضرورة خروج دولة جديدة ضد محاولات التقسيم على أسس طائفية أو جغرافية كما يحدث، على حد وصفها . وأكدت "الجبالي" أن هذه المرحلة التي تشهد خروج الشعب المصري المتكرر والتلقائي يعكس غياب الرؤية وانه من المؤسف أن يأتي 30 يونيو والثورة تعاني من نفس العيوب ولا أحد يتسطيع أن يزعم انه يحرك الشارع . وأوضحت الجبالي، خلال مشاركتها في ندوة "مصر إلى أين" التي تنظمها مؤسسة "المصري" اليوم "الأحد"، أن هذه المرحلة أكدت أن الدولة تحتاج إلى دستور وأن قيادات الحركة الوطنية أصابهم ارتباك عضوي، مضيفة أن الشعب المصري كان لديه فرصة ذهبية لكتابة دستوره بنفسه للمرة الأولى دون ضغوط ولكن تمت "سرقته" أثناء مقتل أبنائه أمام الاتحادية، والأن يجب حشد فصائل الشعب لوضع دستور توافقي . وأضافت "الجبالي" ان المعارضة التي لا تملك برنامج محدد يستطيع وضعه كبديل إذا ما سقط النظام يصبح فاقد للرؤية وأن عبقرية حركة تمرد انه أحدثت حالة وطنية وتفاعل بين الجماهير وان جميع الفصائل تخرج كحالات فردية . وعن القضاء قالت "الجبالي" إن ما حدث عام 1968 من جمال عبد الناصر مع القضاء كان خروج أفراد ، وما يحدث اليوم هو عدوان شامل على الأعراف وتقاليدها .