أظهر الجيش الإسرائيلي معطيات تبين ارتفاعا ملموسا في محاولات تنفيذ عمليات خطف جنود إسرائيليين خلال العام الحالي، وفي ظل الأوضاع الحالية في سوريا فإن الجيش يخشى من حصول عمليات خطف جنود في الجولان السوري المحتل. وبحسب المعطيات فإنه منذ مطلع العام الحالي، جرت 27 محاولة لخطف جنود، إضافة إلى حالات قامت فيها مجموعات فلسطينية بالتخطيط لخطف جنود، في المقابل وطوال العام 2012 نفذ عدد مماثل من محاولات الاختطاف. وبحسب إحصائية الجيش الإسرائيلي، فإن محاولة واحدة جرت في مطلع العام الحالي وصفت بأنها "ذات جاهزية عالية جدا"، حيث اعتقلت مجموعة تابعة لحركة الجهاد الإسلامي فجر مطلع العام 2013 قرب حاجز "أيال"، حيث تم ضبط مركبتهم وبداخلها وسائل يفترض أن تساعدهم في تنفيذ عملية الاختطاف. وفي سبعة محاولات أخرى، بحسب الجيش، فقد تم تصنيفها على أنها "ذات جاهزية متوسطة"، أما باقي الحالات فقد اعتبرت "ذات جاهزية منخفضة"، أو حالات توفرت فيها الرغبة بخطف جنود استنادا على تحقيقات الشاباك في الزنازين. ونقلت "هآرتس" عن مصادر في الجيش قولها إن هناك مخاوف من احتمال تنفيذ عملية اختطاف في الجولان المحتل. وتأتي هذه المخاوف في أعقاب حصول حوادث اختطاف لعناصر من قوات حفظ السلام الدولية، مثلما حدث في مارس الماضي، والذين أطلق سراحهم بعد عدة أيام، الأمر الذي دفع شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي وما يسمى ب"قيادة الشمال العسكرية في الجيش" إلى فحص مدى جاهزية القوات الإسرائيلية في المنطقة. وفي أعقاب ذلك تقرر اتخاذ عدة إجراءات بضمنها اتباع سياسة كتلك المتبعة على الحدود مع لبنان، تشمل تعليمات بالتحرك على شكل مجموعات وليس على شكل أفراد. ونقلت "هآرتس" عن ضابط كبير في الجيش قوله إن غالبية محاولات خطف جنود نفذت من قبل عناصر حركة حماس، رغم أن الفكرة قائمة لدى جميع الفصائل الفلسطينية، وبحسبه "إنهم يدركون أنه من أجل إطلاق سراح أسرى من السجون الإسرائيلية فهم بحاجة إلى جندي إسرائيلي في أيديهم، وطالما ظلت الرغبة والحافزية لخطف جنود قائمتين فإن ذلك يلزم بدرجة عالية من اليقظة".