على وقع هتافات "تمرد" و"يسقط حكم المرشد" و"لا لأخونة الثقافة" نظم العشرات من شباب ائتلافات الثورة والفنانين والمبدعين بمحافظة الإسماعيلية وقفة احتجاجية ضد وزير الثقافة د. علاء عبد العزيز أمام قصر ثقافة الإسماعيلية الذي أقيمت فيه مساء أمس الثلاثاء فاعليات حفل افتتاح الدورة ال 16 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة والتسجيلية، وشاركهم عدد من الفنانين والمثقفين والنشطاء الذين حضروا من القاهرة خصيصًا للمشاركة في الوقفة؛ استجابة للدعوة التي وجهتها ائتلافات الدفاع عن الثقافة وجبهة الإبداع والمثقفين المشاركين في الاحتجاجات، ومنهم المخرج مجدي أحمد علي، والناشر محمد هاشم وعدد من شباب الثورة والفنانين، إضافة إلى شباب حملة "تمرد" الذين استمروا في جمع التوقيعات للحملة خارج القصر وداخل المسرح، والذين قالوا ل "البديل" إنهم سيتخذون من موقع قصر الثقافة نقطة ثابتة لجمع التوقيعات للحملة طوال فترة المهرجان. بدأت الوقفة أمام قصر ثقافة الإسماعيلية حاملين شعارات "لا لأخونة وزارة الثقافة، تمردوا من أجل الشهيد واستكمال الثورة، ارحلوا.. 30 يونيه، الثورة مستمرة، يا مرسي غور غور.. قاطع عنا مية ونور"، و شعارات كبيرة لحملة "تمرد". وعلي مدار أكثر من ساعة ارتفعت هتافات "مش هانسيبها إخوانية، شعب الإسماعيلية ضد الهجمة على الهوية الثقافية المصرية، من التحرير للإسماعيلية يسقط حكم الإخوانجية". وكعادته لم يحضر وزير الثقافة إلى الحفل بعد الإعلان عن الوقفة الاحتجاجية ضده. ومن ساحة القصر انتقلت الهتافات إلى المسرح قبيل انطلاق فاعليات الافتتاح، حيث أعطى رئيس المهرجان كمال عبد العزيز الكلمة للمخرج مجدي أحمد علي؛ ليقدم كلمة المحتجين ضد وزير الثقافة في مشهد راقٍ من السلوك الحضاري في التعامل مع الرؤى المتعارضة. المخرج مجدي أحمد علي حيا الإصرار على إقامة المهرجان رغم صعوبة الظروف المحيطة، وقال إن المعارضة والمثقفين المصريين الحقيقيين يؤيدون هذا المهرجان ويعملون على نجاحه، وأضاف "لسنا دعاة هدم أو فشل، وجئنا من القاهرة؛ لنعلن دعم المهرجان، وفي ذات الوقت إعلان أننا ضد وزير الثقافة؛ لأنه يعبر عن جماعة تصادر الثقافة والإبداع وتعادي المثقفين، وجئنا لإعلان موقفنا بمواصلة مطاردة الوزير في كل موقع وفاعلية ثقافية يذهب إليها؛ لأن هذه الأماكن ملك لنا المثقفين المصريين، ونحن مسؤلون عن إدارتها، ونعد وزير الثقافة أنه لن يستطيع دخول أي موقع ثقافي". ودعا المشاركين في الوقفة ممن جاءوا من القاهرة إلى المغادرة، موضحًا أنهم سينتقلون إلى فاعلية أخر تقام ضد الوزير، اليوم، مؤكدًا أنهم مستمرون في مواجهة الوزير حتى إسقاطه؛ لأن ثقافة مصر تستحق وزيرًا يليق بوزنها وقيمتها؛ ليختتم الجزء الافتتاحي الذي سبق افتتاح المهرجان بهتافات "يسقط حكم المرشد، واكتب على جدران الأوبرا.. 30 / 6 الثورة الكبرى".