استغلت الدول الإقليمية الكبرى ابتعاد مصرعن الاستثمارت والتنمية فى إفريقيا واستثمرت في المياه والكهرباء ، حيث أعلنت الصين نيتها إعادة التقدم بعرض إنشاء سد مائي لإنتاج الكهرباء في أوغندا، بينما قدمت اليابان مساعدات تنموية بمقدار 14 مليار دولار وحزمة مساعدات أخرى بمقدار 32 مليار دولار لأفريقيا. ورسمت دول افريقية ومنظمات دولية وإقليمية كبرى خطوات مستقبلية وأولويات لتنمية القارة في مؤتمر دولي اختتم أمس "الاثنين"، وعقد مؤتمر طوكيو الدولي حول تنمية أفريقيا (تيكاد) تحت عنوان "يدا بيد لأفريقيا أكثر ديناميكية". وأعلنت اليابان ثالث اكبر اقتصاد في العالم باعتبارها واحدة من الرعاة الأساسيين لمؤتمر "تيكاد"، عن مساعدات تنموية بمقدار 14 مليار دولار وحزمة مساعدات أخرى بمقدار 32 مليار دولار لأفريقيا، مما يشير إلى شغف الدولة المضيفة للدخول في السوق سريع النمو. لكن سخاء اليابان قد يكون محل تساؤل من قبل آخرين بعد أن فسرت وسائل أعلام محلية قرار الحكومة بأنه يأتي في أطار جهود لاحتواء دول استثمرت بالفعل في أفريقيا لكي تستحوذ على نصيب اكبر للسوق الإفريقي الشاسع. وقالت صحيفة "يوميوري شينبون" اليابانية اليومية: ينبغي على اليابان "توخي الحذر بشأن تحركات الصين" في أفريقيا، كما أن زيارة رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" ستكون وسيلة "مناسبة" للتنافس مع الصين حول القارة. وأعلنت اليابان فى وقت سابق مساعدة بقيمة 750 مليون يورو على مدى خمس سنوات للمساعدة على استقرار الوضع في منطقة الساحل الأفريقية على أمل طمأنة الشركات اليابانية التي تغويها الأسواق الأفريقية . وفى السياق نفسة جاء الدور الصينى بنيتها قيام مشروعات المياه والكهرباء وإعادة التقدم بعرض إنشاء سد مائي لإنتاج الكهرباء في أوغندا بقدرة 600 ميجاوات وذلك على الرغم من الجدل الذي دار حول هذا المشروعات وكلفته الإنشائية. وقال متابعون لهذا المشروع العملاق إن منافسة شرسة تدور رحاها بين الجانب الصيني ومنافسين دوليين أخرين يسعون للفوز بهذا المشروع أو إبعاد الصينيين عنه، وتشير دراسات جدوى المشروع إلى أن تكاليفه الاستثمارية تصل إلى 1.2 مليار دولار أمريكي. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي فى وفت سابق أن الصين مستعدة للتعاون مع إفريقيا من أجل دفع نوع جديد من الشراكة الأستراتيجية بين الصين وأفريقيا. وتطلع مصر في الوقت الذى تقوم به اليابان والصين بعدة استثمارت إلى التفاوض مع اثيوبيا حول سد النهضة ومنع انشاءة، والسيب عدم اهتمام الحكام المصريين بالتنمية في أفريقيا وبالأخص البعد عن دول حوض النيل، حسب قول رئيس أوغندا. ومن جانبه قال الرئيس الأوغندي، يوويري موسيفيني، ل قناة mbc" مصر"إن الحكام المصريين لم يهتموا بنهر النيل أو زيارة دول المنبع بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، مضيفاً: الذين جاءوا بعد عبد الناصر اهتموا بمواضيع أخرى. وأضاف "موسيفيني " عندما توليت السلطة كنا نبحث عن المصريين ولكنكم لا تأتون، وعندما جئت للسلطة ذهبت لمصر 5 أو 6 مرات ولكنكم غير مهتمين، وقلت لمبارك (الرئيس السابق) لماذا لم تقم بزيارة منابع النيل؟ وقولت له يجب أن تكون أول رئيس مصري تزور منابع النيل، وكان يقول لي سآتي، ولا يأتي. وتشير التقارير إلى تخطى حجم الاستثمار الأجنبي في أفريقيا والمساعدات الأجنبية التي تلقتها من تلك الدول منذ عام 2005 وأصبحت الاستثمارات قوة دافعة جديدة للقارة، علاوة على ذلك انخفض عدد الأفريقيين الذين يعيشون تحت خط الفقر بشكل متواصل في السنوات الثلاث الماضية بينما تنمو الطبقة المتوسطة مما يجعل القارة تشكل سوقا استهلاكيا واعدا. والحقيقة، الاستثمار في أفريقيا ومساعدتها يجب أن تكون مسؤولية وتخاطب احتياجات الدول الأفريقية في حين تحتاج التنمية في أفريقيا إلى شركاء حقيقيين يحترمون أرادة دول القارة في تأسيس علاقات صادقة وواقعية مع جميع دول العالم.