في الإعلام مبدعون بلا شهادات أكاديمية إعلامية. هؤلاء شأنهم شأن كل مبدع في أي مجال امتلكوا ناصية الإبداع، بما لديهم من الرؤية والكاريزما والتأثير والإقناع؛ لكن هؤلاء مهما عظم شأنهم يظلون استثناءً لا يقاس عليهم في زمن التخصص. فالإبداع الإعلامي لا يُقاس بالشهادة، بل يُقاس بالقدرة على تقديم محتوى مميز وجذاب يؤثر في الجمهور ويحقق أهداف الرسالة الإعلامية.. يُقاس بجودة المحتوى وتميزه عبر تقديم أفكار جديدة وزوايا غير تقليدية لكل قضية يتناولونها في أي وسيلة إعلامية كانت، صحافة أو تليفزيونًا..
والأهم أن تكون لديهم حرية كافية في اختيار هذا المحتوى الذي يتبنى هموم الجمهور ومشاكله، وأن تكون بوصلتهم منضبطة على مصالح الوطن لا خدمة أجندات من يملك المنح والمنع، ناهيك عن الإبداع في استخدام أساليب مبتكرة في السرد، التصوير، المونتاج، والإخراج وهو الأمر الذي يجد مردوده وصداه في الانتشار والقبول ووصول ذلك المحتوى إلي جمهور واسع وإثارة نقاش حوله، يسهم في تقديم حلول ناجعة للمشكلات والتعامل بمرونة مع المواقف الطارئة. صحيح أن الشهادة ليست مقياسًا للإبداع لكنها مهمة لصنع رؤية علمية مدعومة بالأسس النظرية والتقنيات الحديثة وهو ما يمنح صاحبها مصداقية أمام أصحاب العمل والجمهور.. الشهادة قد تمنح فرصة البداية، لكن الإبداع هو من يضمن الاستمرار والتميز. وهنا أجدني متفقًا مع ما قاله الكاتب الصحفي أحمد بديوي على حسابه بفيس بوك بأن الإبداع الإعلامي لا يُقاس بشهادة من كلية أو قسم متخصص، بل بالموهبة والممارسة المهنية والقدرة على التفاعل مع الجمهور فمسيرة معظم رموز الصحافة والإعلام في مصر والعالم تؤكد ذلك..
فمعظم أعمدة الإعلام المصري لم يحملوا شهادات في الإعلام أمثال: محمد التابعي، مصطفي وعلى أمين، محمد حسنين هيكل، أحمد بهاء الدين، أنيس منصور، محمود السعدني، إبراهيم نافع، الإذاعي فهمي عمر، وعميد الإعلام اللبناني، غسان تويني. جميعهم لم يحصلوا على شهادات أكاديمية في التخصص. أما دوليًّا، فنجد إرنست همنجواي، والتر كرونكايت، هيو داونز، لاري كينج، باربرا والترز، كريستيان أمانبور، روبرت فيسك، أوبرا وينفري، وأندرسون كوبر. نجاح هؤلاء الأفذاذ يعني أن الشهادة الأكاديمية في الإعلام ليست معيارًا وحيدًا للنجاح.. لكنه في الوقت نفسه لا يعني هذا التقليل من أهمية دراسة الإعلام، بل تأكيد أن الممارسة والاحترافية يتطلبان أكثر من مجرد شهادة، وأن قدرة الإعلامي على التأثير تنبع من الملكة الفطرية، والموهبة الحقيقية، والإبداع، والمصداقية، لا شهادات متخصصة تدعم موقف الباحثين عن فرص عمل!
في انتظار «بيل جيتس» العرب! تحية لجهاز الشروق.. ولكن! ولا يعني هذا، أيضًا، فتح الأبواب على مصراعيها أمام شخصيات لا تمتلك الموهبة أو الحضور، أو الخبرة، بينما يجد المتلقي (القارئ، المستمع، والمشاهد) نفسه ضحية لخطابهم المجرد من كل ما له علاقة بالإعلام (الرسالة، أخلاقياتها، ومستهدفاتها...إلخ).. وهذا في رأيي أخطر ما يواجهه الإعلام في زماننا، وتسبب في فقدان الشغف والمصداقية ومن ثم التأثير، وتجفيف منابع الإبداع.. فما أجمل أن يقترن الإبداع بالموهبة والتخصص، ساعتها يكون المبدع قد حاز الحسنيين! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا