ذكرت صحيفة " أفريك أسي " الفرنسية أن معهد العالم العربي في باريس أقام جلسة في 28 مايو لإحياء ذكرى النكبة على فلسطين. وأكد الباحث والجراح الفرنسي كريستوف أوبرلا الذي حضر الجلسة أن القضية الفلسطينية هي قضية الإنسانية كلها، وينبغي على كل فرد في العالم أن يعلم الحقيقة. وأوضح "أوبرلا" مؤلف العديد من الكتب عن الصراع الإسرائيلي العربي أن فلسطين تملك كل مقومات الدولة على الرغم من تعنت العديد من الدول المحاباة لإسرائيل الاعتراف بذلك، ففلسطين مذكورة على المعابد المصرية القديمة باسم " فيلستيا "، كما ذكرت المعابد المصرية بعضا من مدن فلسطين التاريخية مثل غزة وعسقلان وأشدوت وعقرون. واستطرد "أوبرلا" : فلسطين موجودة بدون اقتسام على كل خرائط الشرق الأوسط منذ أقدم خريطة حفرت على معبد الكرنك، كما أنه في العصر الحديث، اعترفت عصبة الأمم عام 1922 بدولة فلسطين. والتفت الباحث إلى أنه حتى قبل عام 1948، فإن الفلسطينيين كانوا يحملون أوراقا وجوازات سفر تثبت أنهم فلسطينيون. ويؤكد "أوبرلا" في حديثه، أن فلسطين موجوده بالفعل وإن كانت تحت احتلال، مشيرا إلى أنه ليس ضروريا أن تعترف الأممالمتحدةبفلسطين حتى تصبح دولة، فهناك دول مستقلة مثل جزر الكوك، ومع ذلك فهي ليست عضوا في الأممالمتحدة. ويقول الباحث إن انضمام فلسطين للأمم المتحدة لا يحقق الأرباح التي يتوقعها الفلسطينيون، حيث إنه من حق الفلسطينيين، على الرغم من عدم الاعتراف بهم كدولة حتى الآن من قبل الأممالمتحدة، التقدم بإجراءات قانونية دولية ضد إسرائيل، ومن حق منظمة كمنظمة فتح مثلا تجريم إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية. ويفيد "أوبرلا" بأن اسرائيل دولة استعمارية أو دولة يهودية تتعامل بتفرقة عنصرية مع باقي الأجناس، مشيرا إلى أنه لا يقبل بقيام دولة على أساس الدين. وفي هذا الشأن، يؤكد الباحث الفرنسي الذي أجرى العديد من الزيارات إلى الأراضي الفلسطينية، أن إسرائيل نتجت عن لوبي وليس قوم له جذور. واستكمل قائلا :إن المفاوضات مع لوبي لن تجدي بالنفع، فالدبلوماسية الإسرائيلية تعتمد على الكذب والخداع، إسرائيل ليست دولة استعمارية، بل هي دولة مافيا تستخدم وسائل غير قانونية.