قررت سلطنة عُمان مضاعفة قيمة جائزة مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم ورفعها من قيمتها الأساسية التي كانت في مجملها 50 ألف ريال عماني إلى (105) آلاف ريال عماني ابتداء من الدورة الحالية، أعلن ذلك حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم. وقال إن الدعم يأتي تمشيا مع اتساع رقعة المشاركين والأعداد المنضوية تحت مظلة هذه المسابقة. وأشار إلى أن العادة جرت في الأعوام الماضية وعلى مدى سنة 23 أن تبدأ المسابقة قبيل شهر رمضان المبارك ثم تعلن النتائج قبله وتوزع الجوائز خلاله، ونظرا لما يرد من الملاحظات والمطالبات من شريحة كبيرة من المواطنين والمتسابقين بإعطاء فسحة أكبر ، كما أن ربط المسابقة بشهر رمضان المبارك وهو شهر قمري يتبدل ولا يتوافق موعده في كل عام مع العام الدراسي. ومن أجل إتاحة فرصة لعدد أكبر من شرائح الطلبة والطالبات فتقرر هذا العام تدشين المسابقة اعتبارا من شهر مايو وبالتالي ستستمر حتى نهاية شهر أغسطس المقبل. وأوضح أن جائزة الفائز بالمركز الأول (حفظ القرآن الكريم كاملا حفظا وتجويدا) أصبحت 5 آلاف ريال عماني والمستويات الأدنى ضوعفت الى ما يقرب من 125 %. وقال لقد تم إضافة مركزين آخرين في كل من ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة وفي ولاية سمائل بمحافظة الداخلية حتى تتاح فرصة أكبر للمتسابقين. وأشار إلى أن المسابقة بدأت بمركزين في مسقط وصلالة وأصبحت الآن 19 مركزا في العام الحالي، وعلى مدى أكثر من 20 عاما كان التقييم يتم يدويا وهذه السنة الآن أصبح آليا. وأضاف إن أغلب من يقوم بالتحكيم في المسابقة هم من شرائح المعلمين أو أئمة الجوامع والمساجد من أبناء السلطنة ، ولكن في هذا العام لتعلن المسابقة قبل نهاية العام الحالي بإذن الله بحيث تتخلل كل عام كل آليات الإعلام عن المسابقة وتقييمها وتكريم المتسابقين فيها أسوة بعدد آخرى من المسابقات في هذا الإطار. واختتم: "إذا وجد في نهاية المطاف بان هذه التجربة ستكون ثرية ومفيدة وتعطي حيزا أكبر للمتسابقين للتنافس والمشاركة سيصار إلى الاستئذان على أن تكون على هذه الشاكلة في السنوات القادمة ولذا أرتئي بأن مخرجات هذا العام ليست بالصورة المأمولة وليس كما يتطلع إليها الناس فسيعاد النظر بما يخدم هذه المسابقة فيحقق الرغبة الأكيدة الصادقة لدى المتسابقين في هذا الجانب حتى يكونوا في هذا السياق".