تم الاحتفال في سلطنة عُمان بتدشين جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب حيث تم الإعلان عن تفاصيلها التنظيمية، وآليات وشروط الترشح لها. وهي تعد جائزة جامعة تشمل كل الجوانب الثقافية من فنون وآداب وعلوم إنسانية ، كما تتجاوز إشعاعاتها الثقافية الرامية إلي تشجيع المبدعين حدود سلطنة عُمان ، إلي المحيط العربي ، لتشمل كل المبدعين باللغة العربية . وتنقسم إلي قسمين: - الأول جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب، ويمنحها دعما للحركة الثقافية في السلطنة والوطن العربي، وتبلغ قيمتها 300 ألف ريال نحو- 775 ألف دولار - مقسمة علي ثلاثة فروع يحددها مجلس الأمناء. - الثاني جائزة للثقافة والفنون والآداب، ويمنحها دعما للحركة الثقافية في السلطنة، وتبلغ قيمتها 150 ألف ريال عماني- حوالي 387 ألف دولار - مقسمة علي ثلاثة فروع. ويتم اختيار فرع من كل مجال في كل من دورات الجائزة، ليصبح عدد الفائزين ثلاثة ، بواقع فائز واحد في كل مجال. ويتكون مجلس الأمناء من الدكتور علي بن محمد بن موسي رئيسا والدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام ، نائبا لرئيس مجلس الأمناء ، وحبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية أمينا للسر. كما يضم مجلس الأمناء كلا من الدكتور وليد بن محمود خالص، والشيخ أحمد بن عبدالله الفلاحي، ومسلم بن أحمد الكثيري، والدكتور زكريا بن خليفة المحرمي. وقال الدكتور علي بن محمد موسي إن الثقافة والفنون والآداب هي روح النهضة، وإن البناء لا يستقيم ولا يعلو شأنه إلا بالعلم والثقافة، بل إنهما يشكلان رافدا مهما. من جانبه دشن الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام نائب رئيس مجلس الأمناء ، الموقع الإلكتروني للجائزة ، ووصفها بأنها علامة فارقة في تاريخ الثقافة العمانية، وكانت حلما طال انتظاره لكنها أصبحت اليوم حقيقة واقعة، وهي فخر لجميع المثقفين والأدباء والفنانين في السلطنة. وأضاف إن عُمان بلد زاخر بالمبدعين في العديد من المجالات، وهي بلد عريق بحضارته، وسياقاته التاريخية والجغرافية، ولذلك فإن الجائزة وفي هذا التوقيت ستضيف الكثير للمشهد الثقافي محليا وعربيا. من جانبه وصف الشاعر سيف الرحبي الجائزة بأنها تحمل فعلا تأسيسيا ويفتح الأفق المستقبلي للثقافة العمانية بشكل أفضل، وهذا ما نتمناه أو يتمناه المثقفون في زمن تحقق في هذه اللحظة وهي ببعديها المادي والرمزي ستكون رافدا أساسيا، وتعبيرا من تعبيرات الثقافة العمانية الطامحة دائما إلي الأفضل وأن تمثل تمثيلا حقيقيا تاريخيا . وكان مجلس الأمناء قد عقد خلال الفترة الماضية العديد من الاجتماعات من أجل تحديد آليات استحقاق الجائزة وشروط منحها، تمهيدا لتحديد منهج متكامل. وتعد جائزة السلطان قابوس هي الأعلي من حيث القيمة المادية في المنطقة . وأعلن حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية، أنها جائزة سنوية، يتم منحها بالتناوب دورياً كل سنتين؛ بحيث تكون تقديرية في عام؛ يتنافس فيها العُمانيون إلي جانب إخوانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط. ويتولي تنظيم سير العمل "مجلس الأمناء ، وذلك من حيث تحديد فروع الجائزة، والإعلان عن فتح باب الترشيح، وموعد إغلاقه وتشكيل لجان الفرز والتحكيم ومواعيد إعلان النتائج، وتسليم الجائزة.