قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ورئيس حزب المؤتمر، خلال مشاركته في منتدى "دافوس" الاقتصادي، إن كرامة الشعوب العربية فى كل من "تونس، ومصر، وليبيا، واليمن"، عادت إليها من جديد بعد نجاح ثورات الربيع العربى، لافتا إلى أن الحكومات والأنظمة السابقة والتى وصفها ب" أوتوقراطية "، كانت سببا رئيسيا فى سلب كرامة العرب لسنوات عديدة، وكأننا نعيش فى عصور الجهل والاستبداد لا فى القرن الحادى والعشرين. وتمنى "موسى"، أن تتجاوز مصر محنتها، وتتكيف مع متطلبات القرن الحادى والعشرين، وتنافس باقى الدول؛ لتحافظ على ريادتها ومكانتها فى المنطقة، مشيرا أن إحساس الشعوب بالتضليل والخداع من قبل أنظمتها، فضلا عن تردى الأوضاع الاقتصادية للبلاد، شكلت دافعا وحافزا قويا؛ لقيام الثورات العربية التى طالبت بإسقاط الأنظمة المستبدة. جاء ذلك خلال مناقشات منتدى "دافوس" الاقتصادى للشرق الأوسط بالأردن، حيث تعجب "موسى" من أن الأنظمة السابقة، لم تدرك أن ما يحدث فى البلاد من تردى لكافة الأحوال المعيشية والاقتصادية، كفيل بحدوث ثورة شعبية، مبديا أسفه الشديد لأداء بعض الأنظمة والحكومات الحاكمة الآن والتى جاء على غير المتوقع. وأوضح "موسى" أنه كانت هناك العديد من التوقعات بتحقيق مطالب الشعب بعد نجاح الثورات، ولكن الآن ينتابهم شعور بالإحباط وخيبة الأمل من عدم حدوث أي تغيير على الإطلاق، حتى على المستوى المحلى، نافيا أن تكون هذه هى النهاية، مؤكدا أن الثورة مازالت مستمرة ومصر لن تركع أمام أحد. ووصف "موسى" مايحدث الآن من تظاهرات ب" الغضب الشعبي"، مؤكدا أن المعارضة لم تتخل عن الوقوف بجوار مطالب المتظاهرين المشروعة، وستعمل جاهدة على تأكيد مطالبهم للمسئولين والتجاوب معها، مطالباً الولاياتالمتحدة، ضرورة العودة إلى المشهد ؛لحل المشكلة وليس لإدارة الأزمة، قائلا:" لا يمكننا الانتقال بالشرق الأوسط القديم من خلال إدارة القضية الفلسطينية بدلا من حلها".