توقف ميناء بورتوفيق البحري عن حركة الركاب منذ 7 سنوات، وخصوصًا بعد حادث العبارة "السلام98"، ولم تنظر المسئولين إلى الآلاف من فرص العمل التي كان يوفرها الميناء لشباب السويس، بالإضافة إلى التسهيل على المعتمرين، والركاب والحجاج القادمين من القاهرة، والمحافظات المجاورة، بدلًا من قطع مئات الأميال، إلى سفاجا ونويبع، ولذلك توجهت "البديل"، إلى الخبراء والمختصين لبحث كيفية إعادة تشغيل الميناء مرة أخرى. بداية قال محمد الخيال رئيس غرفة ملاحة السويس والبحر الأحمر، إن عائد تشغيل الميناء بالنسبة لملاك السفن والمشغلين غير مجزي، بل يتم تحقيق خسائر، وذلك بسبب الاشتراطات التي وضعتها الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية، باعتبارها الرحلة بين "بورتوفيق وجدة" رحلة طويلة وليست قصيرة، ومعنى هذا أن السفينة بدل بتنقل 1000 راكب في الرحلة، بتنقل 600 أو 700 راكب. وأضاف الخيال أن التكلفة مرتفعة جدًا، وفرق عدد الركاب بيساهم في تغطية التكاليف وتحقيق هامش ربح بسيط، مؤكدًا أنه لإعادة تشغيل الميناء لابد من الرجوع إلى الاتفاقية الموقعة بين مصر والسعودية، والتي تعتبر الرحلة بين "بورتوفيق، وجدة" رحلة قصيرة. وتابع رئيس غرفة ملاحة السويس والبحر الأحمر،قائلا إن إعادة تشغيل الميناء سوف يوفر للآلاف الشباب من المحافظة العاطلين، فرص عمل مباشرة، وغير مباشرة، وانتعاش حرة التجارة بالمحافظة. وفي نفس السياق أكد اللواء مختار عمار الأمين العام لمذكرة تفاهم دول البحر المتوسط لمراقبة الموانئ، أن عدد سفن الركاب الموجدة قليل، وبعد استبعاد السفن غير الصالحة أو التي بها أعطال يكون العدد قليل جدًا ولا يكفي، وبالتالي يتطلب الأمر أن تكون الرحلة قصيرة، حتى تستطيع السفينة تحميل عدد أكبر من الركاب، وتكون مجزية بالنسبة لملاك ومشغلي السفن. وأضاف عمار، أن هناك تخوفات من القائمين على هيئة السلامة البحرية، وبعض المسئولين حول اعتبار الرحلة قصيرة، خاصة بعد حادث العبارة "السلام 98"، وهذا التخوف مجرد هاجس لا أساس له، ومن الأنسب اعتبار الرحلة قصيرة، حتى تكون مجزية، بالإضافة إلى الأنسب، والأقرب لسكان القاهرة، والمحافظات المجاورة من الموانئ الأخرى. وطالب أمين عام مذكرة تفاهم دول البحر الأبيض المتوسط للمراقبة على الموانئ، بالرجوع إلى الاتفاقية الموقعة بين مصر والسعودية، باعتبار الرحلة بين "بورتوفيق، وجدة" رحلة قصيرة، بالإضافة إلى الاستناد أو الرجوع، أيضًا إلى قرارات واشتراطات الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية. وعلى الجانب الآخر قال اللواء محمد عبدالقادرجاب الله، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، إن الهيئة تبذل جهودًا مكثفة من أجل إعادة تشغيل ميناء بورتوفيق، أمام حركة الركاب، لافتًا إلى أن الهيئة تضررت كثيرًا من وقف الرحلات بالميناء، سواء من حيث عائد التشغيل أو انعدام فرص العمل أو تحمل أعباء أعمال الصيانة بالميناء. وأضاف جاب الله أن الهيئة قامت بعمل تجربة مع أحد المشغلين، في أحد مواسم الحج العام الماضي، لكنها لم تحقق عائدًا مجزيًا فتراجع المشغل، وأيضًا الهيئة، مشيرًا إلى استمرار المفاوضات مع السلطات السعودية، وأن توقف الميناء جاء لأسباب تتعلق بقرارات هيئة السلامة البحرية المتعلقة بحساب مسافة الرحلة واعتبار الخط من خطوط المسافات الطويلة، حيث يبلغ طوله 625 ميلًا بحريًا.